خَبر يقول : (80%) من ممارسة قيادة الدّبَابات في المنتزهات تأتي من (النساء)؛ لِحرمَانهنَّ من قيادة السيارة، و(85%) من حوادث الدبابات للنساء بسبب العَبَاءات! أيضاً (70%) من حوادث الغَرَق في الشرقية ضحيتها (نِسَاء)، ومن أبرز الأسباب أنّ أغْلَب من يُمَارِسْنَ السباحة منهنّ يرتدين العباءة والغطاء وهي ملابس لا تصلح للسباحة. فقد تتعرض المرأة أثناء سباحتها لالتفاف العباءة حولها ما يسبب لها الاختناق؛ فلا تستطيع الصّراخ وطلب النجدة، ولا يمكن اكتشافها في الليل وظلامه لأن العباءة سوداء،(هذا ما بثه تقرير صحفي قبل أيام)! وهناك تقرير آخَر نُشرَ قبل مُدّة أشار إلى أنّ نسبة كبيرة من حوادث دَهْس النساء على الطرق تَحْدث ليلاً، والعِلّة أن السائقين لا يستطيعون تَمْييز النساء العَابِرات للطرق في الظّلام لأنهنّ يَرتدينَ تلك العباءات السوداء!! أما آخر الاتهامات لتلك (السّوداء المسكينة) أنها طَارَت وتَطَايَرَت من على أجساد بنات حَواء عندما هَبّت العاصفة القوية على (الجنادرية) يوم الثلاثاء الماضي. أخبار وتقارير عديدة من هذا القبيل تَتَناقلها بعض وسائل الإعلام عندنا؛ كلها تدور حَول تَكْرِيس (اتهام العباءة النسائية)، في الحوادث التي تتعرض لها النساء!! وهنا أعتقد أن تلك الأخبار والتقارير والأطروحات قد كَشَفَت قَاتِل النساء، وسبب مُعَاناتهنّ من الحوادِث، بل وما يتعَرّضْن له من مصائب!! فالنساء لا مَشَاكل لهنّ مع (الفقر والبطالة، والعُنوسَة، والعَضْل، والعُنْف، وِحِرمان المطلقات منهنّ من أطفالهِنّ وحقوقهِنّ، وموت المعلمات في طريقهنّ للمدارس النائية)!! نعم انتهت كُلّ قضايا المرأة بعد أن تمّ الكَشْف عن المجرم الحقيقي وهو (العَباءة)؛ ولم يبق إلا أن يُحَارَب بشتى الوسائل؛ هذا ما تنادي به أصوات عبر وسائل إعلام؛ فماذا يقول المجتمع؟! @aljamili [email protected] [email protected]