فجر مدير عام فرع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بمنطقة مكةالمكرمة المهندس وليد الحجيلي مفاجأة أمام أعضاء المجلس البلدي جدة حيث أكد أن مردم الأمانة الجديد بوادي العسلاء غير مصرح به من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة كما أنه مخالف للتعاميم الوزارية الخاصة بإنشاء المرادم واعتمادها وقال بأن أمانة جدة لديها ترخيص لإنشاء المردم فقط وتحتاج إلى ثلاثة تراخيص أخرى لم تحصل عليها حتى الآن عليها وهي تراخيص التشغيل وإعادة التأهيل وترخيص الطمر الصحي كما لم تقدم الأمانة أوراق المقاول للموافقة عليه، مضيفا أن مراقبي الرئاسة العامة للأرصاد زاروا المردم عدة مرات ورصدوا مخالفات وتم فرض غرامات إلا أنها لم تسدد حتى الآن. من جهته قال مدير المرادم وتدوير النفايات بالأمانة إن هناك عدة مشروعات مطروحة للترسية خاصة بتطوير المردم. وقال أعضاء المجلس البلدي خلال الاجتماع الطارئ يوم أمس الأربعاء بمقر المجلس لمناقشة ملاحظات الجولة التي قاموا بها يوم الاثنين الماضي للمردم، إن عملية الفرز لا تتجاوز 50 % من المواد الداخلة إلى المردم وذلك حسب تأكيد مسؤولي الأمانة مطالبين بضرورة استثمارها ورفع نسبة الفرز إلى 100% حفاظا على البيئة وطالبوا بسرعة التخلص من الإطارات المهملة التي لا زالت في المردم وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل يضم مندوبين من الأمانة والرئاسة العامة للأرصاد ورئيس لجنة البيئة بالمجلس لدراسة أوضاع المردم والملاحظات المرصودة ووضع الحلول المناسبة لها وعرض التوصيات على المجلس بعد اكتمالها حتى يتم إلزام الأمانة بتنفيذها. وأكد البلدي في بيان صحفي عقب الاجتماع أن أمانة جدة والرئاسة العامة للأرصاد استعرضت مشروعاتها التطويرية والتعاون المشترك في مجال المرادم وطمر النفيات وذلك خلال الاجتماع الذي دعا إليه المجلس وترأسه المهندس عبدالمجيد البطاطي رئيس البلدي بحضور رئيس لجنة البيئة والبلديات الفرعية الدكتور خالد عسيري ومدير عام الأرصاد وحماية البيئة بمنطقة مكة وممثلي الرئاسة والأمانة حيث قدم كل من الرئاسة والأمانة عروضا مرئية بعدها دارت النقاشات حول الآلية التي يمكن من خلالها معالجة أوضاع المردم. وأوضح رئيس المجلس أن الاجتماع أثمر عن عدة توصيات منها تغطية المردم القديم حسب المعايير البيئية للصحة بالتنسيق مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وكذلك تبني الأمانة ترسية حل مشكلة الإطارات على مستثمر خلال خمسة عشر يوما، وأيضا مطالبة الأمانة بإلزام الشركات بعمل ما يلزم للفرز الكامل للنفايات والذي يطيل عمر الخلية لعشرات السنين. من ناحيته أكد الدكتور خالد عسيري رئيس لجنة البيئة والبلديات الفرعية أن المجلس طالب الأمانة بمراعاة السلامة في المردم وعلى العامين فيه وتطبيق معايير أفضل الممارسات للأمن والسلامة والصحة العامة وكذلك المطالبة بأن تقدم الأمانة الحلول اللازمة للاستفادة من انبعاث غاز الميثان وعرض ذلك على المجلس لدعم هذا التوجه ومعالجة الأضرار الناشئة منه وأيضا العمل على أن يبدأ فرز النفايات من داخل المنزل والاستفادة من تجارب المدن المتقدمة في إدارة المرادم والنفايات.