كشف وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى عن تحديد معايير جديدة لمدخلات كليات التربية بالمملكة لتطوير العملية التعليمية بها، مؤكدًا أن وزارة التعليم عملت من خلال إدارات التعليم والمدارس بالعمل على رفع مستوى المعلم بما يليق بمكانته ودوره ويحقق تطلعات ورؤى قيادتنا الرشيدة -ايدها الله- ويعكس حرص واهتمام القائمين على كليات التربية في هذا الوطن المعطاء . وأكد أن عملية القبول بكليات التربية ستخضع لمعايير وخصائص ومهارات لابد أن تتوفر في المتقدمين لرفع مستوى القبول بها عبر برنامج السنة التحضيرية ومعيار المعدل التراكمي واختبارات القياس، مبينًا أنه لابد من إعادة النظر في برامج كليات التربية بما يتوفق مع معايير ومتطلبات العصر، إلى جانب إعادة النظر في عملية تطوير اداء عضو هيئة التدريس في الكليات وتشجيعهم واشراكهم في البرامج التدريبية. وأوضح أن كليات التربية بالمملكة تحتضن حاليًا ما يقرب من 130 الف طالب وطالبة منهم 95 الف طالبة، مشيرًا إلى أن القبول سنويًا بهذه الكليات يقدر بنحو 32 الف طالب وطالبة، مشيرًا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة من عمداء كليات التربية مهمتهم تقديم مشروع تطويري للكليات، مبينًا معاليه أن وزارة التعليم تتطلع الى التوصيات التي ستتمخض عن المؤتمر الخامس لإعداد المعلم وما يمكن ان يتم الاستفادة منها. وكان وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، قد ترأس السادس لعمداء وعميدات كليات التربية بالمملكة الذي استضافته جامعة أم القرى ممثلة في كلية التربية ضمن فعاليات المؤتمر الخامس لإعداد المعلم الذي تنظمه الجامعة وذلك بقاعة الملك فيصل بمقر المدينة الجامعية لجامعة أم القرى بالعابدية بحضور مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس . وناقش الاجتماع عبر جلستين صباحية ومسائية العديد من الموضوعات من خلال أوراق العمل المقدمة من عمداء وعميدات كليات التربية والتي استهلها عميد كلية التربية بجامعة طيبة الدكتور نياف بن رشيد الجابري بورقة عمل بعنوان (سياسات إعداد المعلم)، وقدم عميد كلية التربية بجامعة الدمام الدكتور عبدالواحد بن حمد المزروع، مقترحا من خلال الورقة التي استعرضها بعنوان (مقترح إنشاء هيئة وطنية لاعتماد برامج إعداد المعلم)، ثم تناول عميد كلية التربية بجامعة الطائف الدكتور احمد بن سالم الثقفي ورقة عمل مماثلة بعنوان (العلاقة بين إدارات التعليم وكليات التربية «الواقع والمأمول»). وفي السياق نفسه كان وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى قد افتتح المؤتمر الخامس لإعداد المعلم الذي تنظمه جامعة أم القرى ممثلة في كلية التربية ولمدة ثلاثة أيام خلال الحفل الذي أقامته الجامعة مساء أمس بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بمقر المدينة الجامعية بالعابدية بحضور مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس و محافظ هيئة تقويم التعليم العام الدكتور نايف بن هشال الرومي و مدير مكتب التربية لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني وأصحاب المعالي مديري جامعة أم القرى السابقين ووكلاء الجامعة الحاليين وعميد كلية التربية بالجامعة الدكتور علي بن مصلح المطرفي ومديري التعليم وعمداء وعميدات كليات التربية بالمملكة والباحثين والمهتمين بمجال التربية والتعليم . وقام الوزير بقص الشريط إيذانا بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر وتجول داخل اجنحته. وألقى مدير جامعة أم القرى رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدكتور بكري بن معتوق عساس شدد فيها على أنه من أعظم الواجبات العناية بالمعلم تأهيلًا وتطويرًا وتدريبًا وتحسينًا لأدائه. وتطرق عميد كلية التربية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور علي بن مصلح المطرفي، في كلمته الى دور المعلم بمحور الارتكاز للعلمية التعليمية والنهضة الوطنية والحضارية لأي مجتمع، مؤكدًا أن الحضارة الإسلامية نهضت وارتقت علميًا ومعرفيًا نتيجة عنايتها واهتمامها بتكوين المعلم وتأهيله دينيًا وعلميا وخلقيا لأداء رسالته في قيادة المسيرة المعرفية للأمة.