رجح حسين نور ولي، مدير مشروع التاجر الصغير، الذي اختتم أعماله بجدة، أمس، وسط إقبال كبير من الزوار مشاركة بعض الجمعيات ودور الأيتام في الدورة القادمة، والتي ستقام بعد أربعة أشهر، وأكدّ أن ردود الجمهور كانت محفزة للاستمرار في البرنامج، وأن زوار البازار أبدوا إعجابهم بالأطفال، الذين استطاعوا تحقيق أرباح مادية بعد بيع منتجات كثيرة ومتنوعة، فيما تم تكريم المشاركين في البرنامج عن فئة التاجر الأكثر مبيعات عن فئتي المرحلتين الابتدائية والمتوسطة للبنين والبنات. وقال ولي ل»المدينة»: «البرنامج استهدف الفئة العمرية بين 10-15 سنة حتى نزرع فيهم ثقافة العمل الحر والتجارة وصقل مهارات التسويق والبيع والشراء لديهم، بالإضافة إلى غرس القيم الإسلامية لديهم كالصدق والأمانة ورفض صور الغش والتدليس والاحتكار، وبات كل طفل بداخله طفل آخر ريادي في المستقبل بإذن الله تعالى». ويضيف ولي: اعتمدنا توزيع الأطفال على جميع الأركان أما منتجات خاصة بالطفل نفسه أو شراكة مع آخر فى إحدى الشركات الناشئة». وعن أبرز التحديات، التي واجهت البازار قال: «كسر حاجز الخجل بين التاجر الصغير والجمهور وساعدتنا الشركات الناشئة، حيث دربت الأطفال قبل البازار على كيفية عرض المنتجات ونحمد الله تعالى على نجاح المشروع، والذي جذب الجمهور». وعن المعايير التي تم على أساسها تكريم التجار الصغار قال: إنها كانت على أساس الترتيب والحضور وتوقيت وجودهم في الركن المخصص له، بالإضافة إلى تقييم أدائهم مع الجمهور من خلال تجارب المحاكاة الواقعية لعرض المنتجات، بالإضافة إلى تقييم الجمهور نفسه. وحول مستقبل الأطفال المشاركين في البازار قال ولي: إنهم لن يشاركوا في الدورات القادمة، ولكن سيشاركون في السوق المصاحب للدورة القادمة، وسيكونون عارضين لمنتجاتهم الخاصة بهم، وسيتم عقد ورشة عمل لهم من أجل تحديد مشروعاتهم التي يشاركون بها في الدورة القادمة. وعن التسويق الإلكتروني قال ولي: إنه تم تعليمهم كيفية البيع من خلال الشبكة العنكبوتية لكي لا نضع أمامهم عقبات مثل السجل التجاري ورأس المال، وما إلى ذالك وفتح الأفق أمامهم، وأضاف: «نطمح أن يكون في الدورات القادمة مشاركات من مواقع تسويق معروفة حتى يحاكي الأطفال واقع التسويق الإلكتروني». من جانبهم توقع عدد من زوار المهرجان وهم: محمد الهندي ومشاري السلمان، وهاني عمر بأن يكون عدد زوار البازار في الدورات القادمة كبير جدا، كما أنهم قاموا من خلال هذه الدورة بتسجيل أبنائهم للمشاركة في الدورة القادمة وخوض التجربة الفريدة من نوعها بكونهم (تجار صغار).