أكد نائب رئيس إدارة الغرفة التجارية مازن بترجي أن برنامج التجار الصغار الذي تشرف عليه الغرفة التجارية، ويستقطب 50 طفلا تتراوح فئتهم العمرية ما بين 10 - 15 سنة من طلبة المدارس من الصف الرابع الابتدائي وحتى الثالث متوسط يسهم في تدريبهم على التجارة الصادقة من خلال الدورات التي تزرع فيهم البعد عن الغش والتحايل والاحتكار وكيف يكونوا تجارا أمناء. جيل ناضج وأضاف أنه لم يتوقع قوة برنامج التجار الصغار إلا بعد قيامه بجولة على الفصول التي يتم فيها تدريب الأطفال، مبديا إعجابه من ذكائهم وجمال أفكارهم التجارية، قائلا:»إن المشروعات التي يقدمها الأبناء من خلال هذا البرنامج حتى وإن كانت بسيطة إلا أنها تثبت نضج الجيل القادم وقدرته على أن يوفر مصدر دخل متميز من خلال مشروعه الخاص». دعم النشء ولفت بترجي إلى أنه سيكون لهم جلسات مع بعض المشايخ والعلماء من أجل مناقشة الزكاة ومناقشة كيفية دعمهم، مفضلا دعم نشء قادر على امتهان مهنة معينة حتى وإن كانت بسيطة بدلا من أن يكون جل اهتمامهم بعد التخرج هو البحث عن وظيفة، وتجاهل أهمية أن يكون لهم مشروعهم الخاص. وأكد على ضرورة عدم الخلط بين برنامج التجار الصغار وبرنامج الأسر المنتجة، مبينا أن هدف البرنامج ومضمونه يختلف تماما عن الأسر المنتجة، قائلا:»تحفيزا لهم أطلقنا عليه التجار الصغار». وألمح إلى إنهم يسعون سعيا حثيثا لإدراج منهج معين من ضمن منهاج وزارة التعليم وعن باقي القطاعات التي من الممكن أن تقدم دعما للبرنامج، مؤكدا أنه سيكون هناك محاولات من أجل الحصول على هذه الاتفاقيات. تصفية من جهته، ذكر مدير فعالية التجار الصغار المهندس حسين ولي أن عدد المتقدمين للبرنامج كان 600 طفل وتم تقليصهم إلى 50 طفلا وسيتم تصفيتهم إلى 10 أطفال، قائلا:»سنكون بمثابة الحاضنات لهم وبعد نهاية البرنامج سنرفع لوزارة التجارة ولصندوق الموارد البشرية بأن هؤلاء الأطفال مارسوا العمل التجاري وتدربوا عليه لمدة ثلاث أيام وهذه الخطوة تحفيزية للأطفال ليستمروا وينجحوا». فئة مهمشة وعن أسباب اختيار الفئات العمرية من 10سنوات إلى 14 سنة قال: تم اختيار هذه الفئة لأنها مهمشة ولديهم طاقات وتفكير واع ويملكون مهارات الإقناع وهذا غائب عن الجميع حتى عن أولياء الأمور كما أننا لم نلمس وجود أسواق مخصصة لهم يعرضون فيه مواهبهم التجارية وأيضا من أجل العودة إلى الماضي عندما كانوا أجدادنا تجار وأصحاب مهن تجارية معروفة وهم لبنة المجتمع الأولى وصلاح الجيل القادم يبدأ بهم وهم خير من يمثل التاجر الصغير». بحث شراكات وأضاف أنه سيكون هناك شراكات بين البرنامج ووزارة التعليم في المنطقة من أجل تيسير السبل أمام المادة العلمية التي يتم إعطاؤها الآن للمتدربين، مؤكدا أن الهدف هو إخراج جيل واعد بالتجارة، معربا عن أمله في أن يكون في كل مدرسة بازار كل آخر أسبوع من أجل التجار الصغار ولتنمية مهاراتهم في البيع والشراء. وفيما يخص إمكانية اعتمادهم من قبل وزارة التجارة على أنهم بائعون قال رئيس المؤسسة المنفذة لمشروع التجار الصغار بندر العامودي: نحن عملنا على تكثيف البرنامج التدريبي لهم خلال أسبوع واحد ونسعى جاهدين لرفع المنهج الذي تلقوه لوزارتي التعليم والتجارة من أجل أن يكون هذا المنهج نبراس للتجار الصغار مستقبلا. ولفت إلى أن الهدف من البرنامج تشجيع للأطفال وتحفيز لهم من أجل ممارسة التجارة مستقبلا وليس فتح سجل تجاري وإنشاء متاجر شخصية. دمج العلمي بالنظري وعن إستراتيجية استمرارية المشروع قال العامودي: خلال خمس أيام تم تنمية مهارات عديدة مثل البيع والشراء والتسويق والأمانة ودمجنا العملي والنظري معنا لنحصل على نتيجة إيجابية وسنتابعهم بعد نهاية البرنامج من خلال عقد اجتماعات مصغرة بالإضافة إلى أننا سندعمهم مستقبلا في حال تم افتتاح مشروعات صغيرة وندعمهم بدراسات الجدوى والاستشارات. المزيد من الصور :