اعلن مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية لوكالة الانباء الفرنسية أمس الجمعة، ان روسيا نشرت 4 مقاتلات في سوريا. وقال هذا المسؤول إن الولاياتالمتحدة رصدت وجود «اربع مقاتلات على الارض قرب اللاذقية» (غرب) التي تعتبر معقلا للرئيس بشار الاسد. فيما اعلنت وزارة الدفاع الامريكية الجمعة ان وزيري دفاع الولاياتالمتحدةوروسيا تحادثا هاتفيا أمس وتطرقا الى الازمة في سوريا واتفقا على مواصلة هذه المحادثات في المستقبل. وصرح المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك ان وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر ونظيره الروسي سيرغي شويغو اجريا مكالمة هاتفية لبحث الوضع في سوريا. وانقطعت الاتصالات العسكرية المباشرة بين الولاياتالمتحدة وحلف شمال الاطلسي من جهة وموسكو من جهة اخرى في ابريل 2014 احتجاجا على تدخل روسيا في اوكرانيا. الا ان الطرفين يجدان نفسيهما طرفين في النزاع في سوريا ما يتيح لهما العمل معا، خصوصا لتجنب حصول اي صدام بينهما بشكل عرضي. وتشن الولاياتالمتحدة والتحالف الذي تشارك فيه عدد من الدول غارات جوية ضد تنظيم «داعش» الارهابي في العراقوسوريا منذ عام. كما تقوم الولاياتالمتحدة بنجاح محدود بتدريب سوريين لقتال التنظيم المتطرف. أما روسيا فتزود نظام الرئيس السوري بشار الاسد بالدعم العسكري وتقوم بالحشد العسكري في سوريا ما اثار قلق واشنطن. واضاف المتحدث باسم البنتاغون ان الوزيرين «بحثا المجالات التي تتقاطع فيها الرؤيتان الامريكية والروسية ونقاط الخلاف بين البلدين». من ناحيته قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف لوكالات الانباء الروسية إن المكالمة الهاتفية استمرت ساعة وان المحادثات ستتواصل. واشار الى ان «ضرورة تنسيق الجهود الثنائية والمتعددة الاطراف لقتال الارهاب الدولي كانت في اساس» المحادثات. واضاف إن «المحادثات اظهرت ان وجهتي النظر متشابهتان او متطابقتان بشأن معظم القضايا التي نوقشت». وفي واشنطن قال كوك ايضا إن الوزيرين «اتفقا على اجراء مزيد من المناقشات حول آليات الحوار بين الجيشين لتجنب حدوث اي مواجهات عرضية بينهما في سوريا، (في ضوء) الحملة ضد تنظيم داعش». وقال كوك إن كارتر «اكد اهمية مواصلة هذه المشاورات في موازاة المحادثات الدبلوماسية الهادفة الى ضمان انتقال سياسي في سوريا». واكد ان كارتر «اشار الى ان هزيمة تنظيم داعش وضمان الانتقال السياسي هما الهدفان اللذان يجب السعي لتحقيقهما في الوقت نفسه. واتفق الوزيران على مواصلة الحوار». من جهته، قال مساعد المتحدث باسم الخارجية الامريكية مارك تونر الجمعة «لا نزال نحاول الحصول على مزيد من المعلومات عن طبيعة النوايا» الروسية بالنسبة الى الميدان السوري. واضاف «لا نقبل المسلمة الروسية التي تقول بطريقة ما ان (الرئيس السوري بشار) الاسد يمكنه ان يكون شريكا صادقا في المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية». وفي تصريحات في لندن اعرب وزير الخارجية الامريكي جون كيري الجمعة عن امله باجراء مفاوضات عسكرية وشيكة مع روسيا حول النزاع في سوريا. وقال كيري الذي يزور لندن إن الرئيس الامريكي «يرى ان اجراء محادثات على مستوى عسكري هو المرحلة المهمة التالية وآمل بأن تتم قريبا جدا». واضاف «بالتأكيد، يبقى هدفنا القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية وايضا تسوية سياسية في سوريا». إلى ذلك، كثف الطيران الحربي السوري خلال اليومين الماضيين ضرباته الجوية ضد تنظيم «داعش» الارهابي اذ استهدف الجمعة تدمر (وسط) بأكثر من 25 غارة في هجوم من بين الاعنف على المدينة منذ سيطرة الجهاديين عليها في 21 مايو، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن الغارات على تدمر اسفرت عن مقتل «ثمانية مدنيين على الاقل اضافة الى 12 من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية» في تدمر. كما اشار المرصد الى سقوط جرحى من المدنيين، بينهم حالات خطيرة. المزيد من الصور :