تمكنت القوات الخاصة الامريكية من قتل قيادي كبير في تنظيم «داعش» الارهابي واعتقال زوجته في سوريا، في اول عملية من هذا النوع يعلن عنها الجيش الامريكي داخل الاراضي السورية. فيما، سيطر مقاتلو التنظيم على مساحة كبيرة من الجزء الشمالي من مدينة تدمر الاثرية في وسط سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، في وقت يسعى التنظيم الى استكمال سيطرته على مدينة الرمادي الاستراتيجية في محافظة الانبار العراقية. وفي تركيا، اسقطت امس السبت القوات المسلحة التركية مروحية سورية انتهكت المجال الجوي التركي في جنوب البلاد، بحسب ما اعلن وزير الدفاع التركي. من جهته، قال نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن أمس إن واشنطن سوف «تعجل» بشحنات أسلحة إلى العراق على ضوء التقدم الميداني لتنظيم «داعش» الذي استهدفه طيران التحالف بسلسلة غارات جوية بعيد استيلائه على مقار حكومية ومناطق بالرمادي عاصمة الأنبار، حيث الأوضاع «ضبابية للغاية» على حد قول مسؤول أمريكي. وأكد بايدن، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، «الدعم الأمريكي المستمر للمساعدة في مواجهة داعش وتسريع المساعدات الأمنية الأمريكية» ويشمل هذا تسليم أسلحة ثقيلة منها صواريخ ايه.تي-4 المحمولة على الكتف. وبدأت روسيا والولايات المتحدة محادثات تحضيرية لمناقشة قضية سقوط نظام بشار الأسد، وسط مؤشرات على أن الحرب الدائرة في سوريا منذ 4 سنوات أصبحت محسومة ضده، بحسب ما أشارت إليه صحيفة «ذي تايمز The Times « البريطانية في تقرير نشرته امس وبحسب الصحيفة، فإن التقارير الاستخباراتية تشير إلى أن المكاسب التي حققتها الجماعات المسلحة في المعارك الأخيرة جعلت «ديكتاتور» سوريا أكثر ضعفاً من أي وقت مضى منذ عام 2011. إلى ذلك، وفي واشنطن، اعلنت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي الامريكي برناديت ميهان انه «تحت ادارة الرئيس (باراك اوباما) نفذت القوات الامريكية المتمركزة في العراق عملية في شرق سوريا للقبض على ابو سياف القيادي الكبير في تنظيم «داعش» الارهابي وزوجته». واضافت «خلال العملية مساء الجمعة قتل ابو سياف في تبادل لاطلاق النار مع القوات الامريكية»، موضحة ان العملية «سمحت بالافراج عن شابة ايزيدية كان الزوجان يستعبدانها». وقال مجلس الامن القومي في بيان إن زوجة ابو سياف «اسرت ونقلت الى سجن امريكي في العراق». ومن النادر ان تقوم القوات الامريكية بعملية انزال جنود داخل الاراضي السورية كما فعلت مساء الجمعة. ففي عام 2014 حاولت فرقة كوماندوس امريكية انقاذ الصحافي الامريكي جيمس فولي من ايدي مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، الا ان العملية فشلت. وتعتبر هذه العملية الاولى من نوعها التي تستهدف مسؤولا في التنظيم عبر قوات تنزل على الارض. وفي وسط سوريا، احرز تنظيم «داعش» الارهابي تقدما في مدينة تدمر في محافظة حمص وبات يسيطر على الجزء الشمالي منها، بحسب المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن «داعش تمكن من التقدم والسيطرة على معظم الاحياء الواقعة في الجزء الشمالي من مدينة تدمر»، مشيرا الى «اشتباكات عنيفة تدور حاليا بين مقاتلي التنظيم وقوات النظام» في شمال تدمر. من جهة ثانية، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان تنظيم «داعش» الارهابي قتل خلال ال48 ساعة الماضية 49 مدنيا بينهم اطفال خلال تقدمه في سوريا باتجاه تدمر. وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، اعلن المرصد مقتل 48 مدنيا بينهم تسعة اطفال السبت في غارات جوية لقوات النظام استهدفت مناطق عدة في محافظة ادلب خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة. وفي العراق، شدد التنظيم الخناق على مواقع القوات المسلحة العراقية في مدينة الرمادي غداة سيطرته على المقرات الحكومية في المدينة، ويبدو انه بات على وشك بسط سيطرته الكاملة على المدينة. وافاد مسؤولون محليون عراقيون ان تعزيزات عسكرية ارسلت الى محافظة الانبار لصد تقدم مقاتلي التنظيم كما قصفت طائرات التحالف الدولي والطائرات العراقية مواقع للتنظيم. ومع ان السلطات العراقية اعلنت عن هجوم مضاد في الرمادي فان الوضع على الارض لم يكشف عن حشود من هذا النوع. وفي تركيا، اعلن وزير الدفاع التركي عصمت يلماظ وفق ما نقلت عنه وكالة انباء الاناضول انه «تم اسقاط مروحية سورية اجتازت الحدود لمدة خمس دقائق على مدى 11 كلم». واورد التلفزيون السوري الرسمي من جهته في شريط عاجل انه «لا صحة للانباء عن اسقاط المقاتلات التركية لطائرة سورية وما تم اسقاطه طائرة استطلاع حجمها صغير ومسيرة عن بعد».