أسلم الشاعر السوداني محمد الفيتوري الروح بعد ظهر أمس الجمعة في مستشفى الشيخ زايد بالرباط، بعد معاناة طويلة مع المرض، تعرض خلالها للعديد من الجلطات الدماغية التي أفقدته الذاكرة في الفترة الأخيرة، ليودع الحياة يوم أمس عن عمر ناهز 85 عامًا. وكان الفيتوري، المعروف في الساحة الثقافية ب»شاعر افريقيا»، وقد درس الفيتوري بكلية دار العلوم في القاهرة ثم عمل بالعديد من الصحف السودانية والمصرية على حد سواء، كما عمل خبيرًا إعلاميًا بجامعة الدول العربية في ستينيات القرن الماضي، وقد تجول بين العديد من الدول العربية، إلى أن استقر به المقام أخيرًا في الرباط. وظلت تجربة الفيتوري الشعرية متغنية في دواوينه المختلفة بهموم «القارة السمراء»، محتفيًا بإفريقيته من خلال دواوينه: «أغاني إفريقيا»، و»عاشق من إفريقيا»، و»اذكريني يا إفريقيا»، بجانب مسرحية «أحزان إفريقيا».