أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ان اليمن الجديد لن يكون فيه لا غالب ولا مغلوب ولا ظالم ولا مظلوم وسترسى فيه العدالة الاجتماعية من صعدة حتى المهرة في إطار الدولة اليمنية الاتحادية بناء على مخرجات الحوار الوطني التي وضعت الحلول لكافة القضايا اليمنية شمالا وجنوبا، على أساس بناء دولة يمنية اتحادية حديثة يتساوى فيها الجميع من خلال تقسيم السلطة والثروة. فيما اعتبر سياسيون يمنيون أن الحوثي وصالح، بدأوا إجراءات تنفيذ انفصال العاصمة صنعاء عن اليمن، وقاموا بنصب براميل التشطير ونقاط التفتيش الحواجز الأمنية والعسكرية في الحدود الشطرية التي كانت قائمة بين شمال وجنوب اليمن قبل دخولهما في وحدة اندماجية في ال22 من مايو/ ايار 1990م، وأعلنوا الحرب على مناطق وسط وجنوب اليمن وحشد قوات عسكرية هائلة على تخوم المحافظاتالجنوبية لاقتحام مدينة عدن التي اتخذها الرئيس هادي منذ وصوله في ال21 فبراير الماضي،عاصمة سياسية لإدارة شؤون الحكم، بعد انقلاب مليشيا الحوثي على شرعيته في ال21 فبراير الماضي واستيلائها على السلطة في ال19 من يناير الماضي.جاء ذلك، خلال التقاء الرئيس هادي خلال لقائه امس الاثنين، بقاعة فلسطين في العاصمة السياسية المؤقتة عدن، عدداً من قيادات السلطة المحلية والتنفيذية ومشائخ واعيان ووجهاء قبائل العوالق بمحافظة شبوة. وجدد الرئيس تأكيده بأن جميع اليمنيين زيوداً وشوافع لن يقبلوا المذهب الاثني عشري ولن يرضوا بأن تحكمهم مديرية من مديريات محافظة صعدة وتفرض ما تريده بقوة السلاح على اليمنيين جميعا، وقال «نحن لا نريد الحرب ولسنا من دعاة الحروب وتحملنا الكثير في سبيل إخراج الوطن إلى بر الأمان وان المسيرات والمظاهرات السلمية التي تخرج يوميا في عدد من عواصمالمحافظات رفضاً للانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية والوحدة والأمن والاستقرار كانت ومازالت محفزا لي في الاستمرار في أداء مهامي كرئيس شرعي للبلاد «. وأضاف «كفى الشعب اليمني حروبا وصراعات، فالشعب يريد منا أن نوفر له الصحة والتعليم والماء والطرقات ولقمة العيش الكريم، وهذا لن يتم إلا من خلال بناء دولة يمنية اتحادية يتوفر فيها الأمن والاستقرار والتنمية ويتساوى فيها الجميع أمام النظام ولقانون « . واستعرض الأخ الرئيس واقع الأزمة الحالية التي تشهدها اليمن منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية وحتى وصوله إلى عدن سالماً وما تلا ذلك من تصعيد خطير من قبل الانقلابيين الحوثيين .. مجددا تأكيده بأن مخرجات الحوار الوطني المبنية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية هي السبيل الوحيد لإخراج اليمن من أزمته . وأشاد الرئيس هادي بدور أبناء محافظة تعز البطولي في التصدي لدعوات الحرب وذلك من خلال المسيرات التي تشهدها المدينة رفضا للتعبئة والتجييش المسلح لاستهداف المحافظة والمحافظات المجاورة لها بصورة عامة في محاولة تكرار ما حدث في المحافظات السابقة وتكريس القوة الغاشمة في تحقيق أهداف غير مشروعة وعلى حساب دماء وأرواح أبناء شعبنا اليمني الطاهرة والزكية . ودعا هادي منتسبي القوات المسلحة والأمن إلى التمسك بالشرعية الدستورية وبالواجب العسكري في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية مؤسسات الدولة في كل ربوع الوطن بعيدا عن الصراعات والولاءات الشخصية.. مثمنا الدور البطولي لأبناء محافظة شبوة ومساهمتهم مع الأجهزة الأمنية والعسكرية في التصدي للعناصر الخارجة عن النظام والقانون وتأمين مناطقهم من تسلل تلك العناصر. وفي اللقاء أدانت السلطة المحلية وابناء محافظة شبوة الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس هادي.. معلنين تضامنهم ووقوفهم المطلق مع شرعية الرئيس الدستورية وكافة الإجراءات التي اتخذها منذ وصوله إلى عدن.. معبرين عن رفضهم لأي محاولات لجر اليمن إلى الاقتتال لتحقيق أهداف غير مشروعة.على صعيد متصل، انكسرت قوات تابعة لجماعة الحوثي والرئيس السابق صالح، حاولت التقدم نحو عدن- في أول مواجهة مع القوات الموالية للرئيس هادي، في منطقة هيجة العبد القريبة من مديرية المقاطرة التابعة لمحافظة تعز. في الوقت الذي منعت فيه قوات أعلنت تأييدها للرئيس هادي ومتظاهرين، تقدم قوات للمليشيات الحوثي وصالح بالتقدم نحو عدن من جهة الراهدة.وقالت مصادر قبلية في محافظة لحج، بجنوب اليمن، إن وحدات من الجيش اليمني بالتعاون مع مسلحي القبائل تصدوا للمرة الأولى لقوات من الحوثيين حاولت التسلل إلى عدن.وأضافت المصادر: أن اشتباكات وقعت مع الحوثيين -الذين قدموا من تعز باتجاه عدن- أسفرت عن قتلى وجرحى قبل أن تنتهي بانسحاب الحوثيين وعودتهم إلى تعز مرة أخرى.وواجه الحوثيون مقاومة شديدة من القبائل في هيجة العبد و»المقاطرة» الواقعتين جنوب تعز باتجاه عدن، واضطروا إلى التراجع طبقا لمصادر أمنية وقبلية، وذلك بالتزامن مع محاولتها تحريك قوة عسكرية باتجاه جنوب اليمن من اللواء 33 التابع للرئيس السابق صالح، والذي أعلن ولاءه لجماعة الحوثيين، الا ان قوات موالية للرئيس واللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي تصدت لها وكبدتها خسائر فادحة الأمر الذي دفع بها الى الانسحاب وإخلاء مقر اللواء من قواته.كما ذكرت مصادر محلية وعسكرية أن الحوثيين نقلوا «نحو خمسة آلاف رجل وثمانين دبابة إلى منطقة القاعدة» في محافظة إب القريبة من تعز.وتمركزت هذه التعزيزات في مدارس منطقة القاعدة التي تبعد نحو ثلاثين كيلومترا شمال شرق تعز، والتي تم تحويلها إلى ثكنات عسكرية.الى ذلك، أمهلت اللجنة الأمنية في محافظة تعز، 24 ساعة المسلحين الحوثيين لمغادرة المدينة، وذلك على اثر المظاهرات الحاشدة والاحتجاجات الرافضة بتواجد المليشيات المسلحة في المدينة او استخدام تعز قاعدة انطلاق للحرب على مدينة عدنوجنوب اليمن. وأكدت المصادر، ان اللجنة الأمنية والعسكرية بمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن، عقدت امس الاثنين، اجتماعاً استثنائياً، برئاسة محافظ المحافظة شوقي هائل سعيد لمناقشة التطورات الأخيرة التي شهدتها المحافظةوأوضح مدير عام الإعلام بالمحافظة، أبو بكر العزي، بأن الاجتماع رأسه المحافظ وحضره القيادات الأمنية والعسكرية. المزيد من الصور :