استقبلت المديريات في محافظة عدنجنوبي اليمن أمس الأحد لليوم الثاني على التوالي الشباب الجنوبيين الراغبين في الالتحاق بالتجنيد. وفتحت السلطات اليمنية باب التجنيد لفئة الشباب في محافظة عدنجنوبي البلاد أمس السبت في خطوة هي الأولى من نوعها منذ سنوات. وأكد مصدر مسؤول من محافظة عدن فتح أبواب التجنيد أمام المتقدمين من المحافظاتالجنوبية لعدد 5500 مجند، وقال: إنه تم اختيار أربع محافظاتجنوبية هي عدن، وأبين، ولحج، والضالع. وأوضح أنه سيتم اختيار 200 مجند من جميع المديريات على أساس أن يتم تدريبهم في معسكر صلاح الدين التابع للقيادة العسكرية الرابعة في عدن. وأكد المصدر وجود قرارات مرتقبة لإعادة جميع الموقوفين من الضباط والقادة العسكريين في المحافظاتالجنوبية لأماكنهم السابقة والاستعانة بخبراتهم في تدريب الجنود المستجدين. وأوضح المصدر أن هذا القرار يأتي كخطوة لسد الفراغ الأمني في المحافظاتالجنوبية خاصة بعد التهديدات التي أطلقتها جماعة الحوثي باجتياح مناطق جنوبية. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي غادر العاصمة صنعاء إلى محافظة عدن رغم الحصار المفروض عليه من قبل جماعة الحوثيين، حيث تشهد المحافظة في الوقت الراهن توترًا أمنيًا بعد التهديدات التي أطلقتها الجماعة باجتياح الجنوب، وتمسكها بقرار إنهاء شرعية الرئيس هادي. ويأتي ذلك في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها اليمن مع سيطرة جماعة الحوثي على المناطق الشمالية، وسيطرة اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي على المناطق الجنوبية. توسع الحركات المناهضة للحوثي تكثف الحركات المناهضة لجماعة الحوثي المسلحة من حضروها بين أبناء المجتمع اليمني بغية التوسع في أنشطتها حيث تم إشهار حركات جديدة تتبنى مناهضة الانقلاب الحوثي بالوسائل السلمية، منها ما أعلن أن تأسيسها مؤخرًا في العاصمة صنعاء وتحمل اسم «صمت انتهى» متخذة (هنا الشعب) شعارًا لها، وبحسب بلاغ الإشهار -تلقت جريدة اليوم نسخة منه- أن الكيان الجديد هي حركة وطنية شعبية مستقلة انبثقت من معاناة الشعب وتطلعاته نحو الاستقرار السياسي والأمني وتمدين الدولة والعيش الكريم. وأكد بلاغ الإشهار أن الحركة تتبنى «العمل بكل الطرق والوسائل السلمية والمشروعة في سبيل حقن دماء اليمنيين والتصدي لأي مساعي أو محاولات من شأنها أن تقود إلى تمزيق الوطن اليمني، وإنزلاقه نحو الحرب الأهلية والفتنة الطائفية». ودعت الحركة «كل أبناء اليمن» إلى المسارعة للانضمام للحركة وتجنيد أنفسهم وطاقاتهم في سبيل تحقيق الأهداف والغايات السامية والنبيلة التي أنشئت من أجلها على حد تعبيرها. وفي محافظة تعز -جنوب اليمن- شهد مطلع الأسبوع الحالي إشهار حركة «تحرر» ضد الانقلاب ضمن نشاط ثوري مناهض للتواجد الحوثي في المحافظة، وأكدت الحركة أنها تعتبر امتدادًا للأنشطة الثورية المناهضة للمليشيات الحوثية في البلد ورفضًا لانقلابها على المؤسسات الدستورية. وكانت مدن يمنية شهدت إشهار عدة مكونات شبابية مناهضة للانقلاب الحوثي، وأبرز تلك المكونات المعارضة لجماعة الحوثي حملة «من أجل وطن آمن» وحركة «رفض» التي تأسست في نهاية العام الماضي بمدينة اب -وسط اليمن- ليمتد نشاطها إلى أغلب المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرة مسلحي الحوثي. إلى ذلك كشفت منظمات حقوقية يمنية عن تنامي مخاوف «يهود اليمن» من تعرضهم للقتل على يد جماعة الحوثي المسلحة، ويقطن ما يقارب ثلاث مائة شخص من أنباء الطائفة اليهوية منذ عدة سنوات في المدينة السياحية المحاذية للسفارة الأمريكيةبصنعاء بعد طردهم من محافظة صعدة شمال اليمن أثناء الحرب بين مسلحي الجماعة ووحدات من الجيش اليمني عام 2007م. وقالت تلك المنظمات اليمنية: إن اليهود القاطنين في المدينة السياحية يقبعون الآن تحت الإقامة الجبرية ومنع مسلحي الحوثي خروج أي شخص ينتمي إلى الطائفة اليهودية، كما منعت زيارتهم من قبل المنظمات الدولية، وكانت الأعوام السابقة شهدت هجرة عدد من العائلات اليهودية اليمينة إلى إسرائيل.