استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس الأربعاء، في القصر الرئاسي بمدينة عدن، جنوب اليمن، وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة، اللواء الركن محمود الصبيحي، بعد خمسة أيام من تمكنه من الإفلات من رقابة جماعة الحوثيين ومغادرة العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، ووصوله مسقط رأسه في محافظة لحج، جنوب اليمن، كما التقى الرئيس هادي السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر في القصر الجمهوري بعدن، وكشف مصدر خاص في الرئاسة اليمنية ل»المدينة»، بأن محافظ محافظة لحج أحمد عبدالله المجيدي هو من رافق اللواء محمود الصبيحي إلى عدن قادمًا من مسقط رأسه برأس العارة وهي وساطة قام بها المحافظ المجيدي منذ عدة أيام بناء على تكليف من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وقال مصدر ل»المدينة»: إن الصبيحي التقى الرئيس هادي، والسفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر في القصر الجمهوري بعدن، جنوب، وأضاف: إن الصبيحي ناقش خلال لقائه الرئيس هادي والسفير الأمريكي التطورات الأخيرة التي تشهدها اليمن، ودور الانقلابيين الحوثيين في إدارة الدولة والقوات المسلحة، وتدارس الجميع الخطوات اللازمة لمعالجة الوضع السياسي والأمني في اليمن. وفي سياق متصل، ثمنت الأطراف اليمنية ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بنقل الحور السياسي اليمني إلى العاصمة الرياض - حيث رحبت أحزاب اللقاء المشترك باستجابة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي لطلب الرئيس هادي باستضافة ورعاية الحوار في العاصمة الرياض. وأشاد التجمع اليمني للإصلاح، أكبر أحزاب المعارضة اليمنية، بدور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحرصه على رعاية الحوار ومساندة اليمن للخروج من محنته، مرحبًا باستجابة دول مجلس التعاون الخليجي، لدعوة رئيس الجمهورية باستضافة ورعاية الحوار في مدينة الرياض. ودعت الأمانة العامة للإصلاح -في بلاغ صحفي- صادر عن اجتماعها الدوري، أمس الأربعاء، جميع الأطراف للتعاطي الإيجابي مع هذا الموقف الإيجابي للأشقاء في الخليج لتجنيب اليمن مخاطر الانهيار جراء تداعيات الانقلاب على الوضع السياسي الاقتصادي والأمني والاجتماعي، وتؤكد التمسك بالحوار كسبيل وحيد للخروج باليمن إلى بر الأمان، وجدد حزب الإصلاح تمسكه بالشرعية الدستورية القائمة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي كرئيس للجمهورية اليمنية، مثمنًا مواقف مجلس الأمن الدولي، والأشقاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، والجامعة العربية، الداعمة للشرعية والرافضة للانقلاب وما يترتب عليه، إلى ذلك كشفت مصادر أمنية بمدينة عدنل»المدينة» عن تشكيل جيش شعبي من عدة محافظات يمنية- جنوبية وشمالية يبلغ عدده 7 آلاف مقاتل كمرحلة أولى ويوجد حاليًا فى معسكرات خاصة بمحافظة عدن، وأن هناك تصور لرفع قوامه ليصل الى أضعاف العدد، وأكدت المصادر بأنه أسندت إلى الجيش الشعبي عدة مهام منها التصدي لأي هجوم محتمل على محافظة عدن من قبل جماعة الحوثي، بالإضافة إلى مهمة استعادة المحافظات، واستعادة مؤسسات الدولة وأسلحتها المنهوبة من قبل المليشيات الحوثية، إلى ذلك أعلن المئات من جنود قوات الأمن الخاصة بعدن، «الأمن المركزي سابقًا»، تمردهم عن قائد المعسكر الرافض لقرار الرئيس عبد ربه منصور هادي بإقالته، وقال مصدر عسكري من داخل معسكر الأمن المركزي: إن الغالبية العظمى من جنود المعسكر أعلنوا تمردهم عن قائد المعسكر العميد عبدالحافظ السقاف، مشيرًا إلى أنهم رفضوا توجيهاته»، وبين المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنه لم يتبق داخل المعسكر إلا القيل من الجنود، لافتًا إلى أن الجنود غادروا المعسكر باتجاه منازلهم في المحافظات المختلفة، وأن المتبقيين رفضوا توجيهات السقاف بالانتشار في مدينة عدن.