أكد رئيس الوزراء اليمني المستقيل خالد بحاح أنه لم يستقل "إلا حينما وجد أن هناك تدخلا في شؤون الدولة بأساليب غير نظامية، كما تم الحكم على حكومة الكفاءات من دون تركها تقوم بأعمالهما بحرية تامة". ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية الخميس عنه القول: "اليمن لا يمكن أن يخرج من عنق الزجاجة إلا بالحوار والحوار فقط وليس العنف، لأن اليمن لا يحتمل مزيدا من العنف أو كما هو حال العراق وليبيا". وعن سر زيارة عدد من المسؤولين له، قال: "هناك محاولات لإقناعي بتسيير الحكومة، وهناك تطمينات شخصية لي بعدم التدخل في إدارتي للدولة، لكن بالإجمال لن أسير أي حكومة إلا بشروط يعرفها الجميع ولا داعي لذكرها". وطالب بحاح بدور خليجي لدعم الحوار ومساعدة اليمن على الخروج من أزمته الحالية وكذلك مما يعانيه من ظروف اقتصادية سيئة قد تجعله ينزلق الى الفوضى. وعن تفكيره بالهرب، ضحك رئيس الوزراء وقال إنه لا يفكر في الهرب، مضيفا: "لقد أصبحت العيون تنظر إلي منتظرة هروبي، كما فعل الرئيس هادي ووزير الدفاع، كما يبدو ان الحراسة عززت، ويبدو أنه تم جلب حراسة الرئيس هادي وحراسة وزير الدفاع إلي فأصبحت حراستي ثلاثة أضعاف". من جانبه اعرب السفير الاميركي لدى اليمن ماثيو تولر مجددا عن دعم بلاده للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومخرجات الحوار الوطني. جاء ذلك خلال لقاء هادي بالسفير تولر في عدن حيث بحث الجانبان المستجدات الراهنة على الساحة االيمنية ومنها ما يتصل بالعملية السياسية والحوار الكامل والشفاف بين مختلف القوى السياسية المشاركة فيه بعيدا عن الضغوطات بغية الوصول إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني على ارض الواقع، بحسب موقع نيوز يمن الاخباري اليمني. ونقل السفير الامريكي لهادي ايضا تأكيدا بمواصلة حكومة بلاده دورها البناء والداعم لليمن لما تمثله من أهمية حيوية للمنطقة والعالم. من جهته أعرب الرئيس هادي عن تطلعه إلى مواصلة الولاياتالمتحدة دورها البناء مع الدول العشر الراعية للتسوية السياسية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وقرارات مجلس الآمن الدولي ذات الصلة. وفي عدن قتل ثلاثة جنود من قوات الشرطة اليمنية، امس فيما أصيب مسلحان من اللجان الشعبية في اشتباكات اندلعت بين الطرفين. وقالت مصادر محلية إن اشتباكات اندلعت بين جنود يتبعون معسكر 20 التابع لقوات الأمن الخاصة -الأمن المركزي سابقا- ومسلحين من اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي في مدينة عدن خلفت ثلاثة قتلى من الجنود ومصابين اثنين من المسلحين. وفي محافظة البيضاء وسط اليمن قتل يمني وأصيب خمسة آخرون الخميس، إثر إطلاق الرصاص الحي من قبل مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية على تظاهرة مناهضة لهم. وقالت مصادر محلية إن متظاهراً قتل وأصيب خمسة آخرون إثر إطلاق الحوثيين الرصاص الحي على تظاهرة خرجت بمدينة البيضاء عاصمة المحافظة لرفض الانقلاب على سلطات الدولة. وأضافت المصادر أن مسلحي الحوثي أطلقوا النار على التظاهرة في محاولة منهم لتفريقها بالقوة إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك رغم سقوط الضحايا. وأشارت إلى أن التظاهرة الكبيرة التي شارك فيها الآلاف واصلت مسيرتها في المدينة وطالبت بإسقاط الانقلاب الحوثي على سلطات الدولة وأكدت على تأييدها الكامل لشرعية الرئيس هادي. كما قتل شيخ قبلي وأصيب ثلاثة آخرون اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة أحد المشايخ في محافظة البيضاء. وقال فهد الطويل صحفي في البيضاء إن العبوة التي زرعها مجهولون استهدفت سيارة الشيخ مصطفى الرماح وأسفرت عن مقتله، واصابة آخرين.