الجائزة العالمية المثيرة للجدل، هي الأبرز والأعلى، 1.1 مليون دولار، عمرها 114 سنة، ولأن البرلمان النرويجي هو من يُحدِّد لجانها، تأتي اختياراتها دائمًا صادمة، وبدون توقعات، وبدون مجاملات، وبدون مقدمات، تعطي لمن يساهم في إثارة أكبر قدر من الجدل حول السلام العالمي، من رؤساء إلى أفراد، وحتى الفتيات. جائزة نوبل للسلام هي إحدى جوائز نوبل الخمسة التي أوصى بها السويدي ألفرد نوبل، ويمكن تفسير جائزة نوبل في الكيمياء أو الفيزياء لكونه مهندسًا كيميائيًا، والسلام لأن نوبل أراد أن يعوض تنامي القوة المدمرة من الديناميت، المسجل باسمه في براءة الاختراع، وتمنح جائزة نوبل سنويًا في العاصمة النرويجية أوسلو في العاشر من ديسمبر من قبل معهد نوبل النرويجي، وقد منحت لأول مرة سنة 1901، ويتم اختيار المترشحين للجائزة من قبل هيئة يعينها البرلمان النرويجي وذلك حسب وصية نوبل. هذا العام أعطيت لاثنين من العدوّتين اللدودتين، باكستان والهند، والباكستانية هي أصغر شخص ينال جائزة نوبل للسلام حتى الآن، حيث نالت ابنة السبعة عشر ربيعًا ملالا يوسف، المدافعة عن حقوق التعليم للأطفال، جائزة نوبل للسلام لهذا العام مناصفة مع الهندي كايلاش ساتيارتي لنشاطه ضد عبودية الأطفال، وقد أثارت ملالا الجدل بعدما أطلقت عليها النيران في رأسها داخل حافلة مدرسية في عام 2012 على يد مسلحين متطرفين من طالبان. في عام 2011 أعطيت الجائزة لليمنية توكل كرمان، الصحفية وعضو حزب الإصلاح، لنضالها السلمي لحماية حق المرأة في صنع السلام، وأعطيت للبنجلاديشي محمد يونس، وبنكه جرامين، وأعطيت قبلهم للمحامية الإيرانية، شيرين عبادي، لدورها في دعم المعارضة السياسية ضد النظام، وأعطيت من قبل لشخصيات معروفة مثل الرئيس نيلسون مانديلا، وميخائيل جورباتشوف، لإنهائه الحرب الباردة، وياسر عرفات، والرئيس أنور السادات، وهنري كسينجر، وجيمي كارتر، وباراك أوباما، وقديما أعطيت للثوري المعروف مارتن لوثر كينج. #القيادة_نتائج_لا_أقوال لم يحصل على الجائزة في تاريخها المديد، سوى 5% نساء مقابل الرجال، وتسلم الجوائز الرئيسية الأربعة في الطب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد في استكهولم السويدية، وتسلم نوبل للسلام في أوسلو النرويجية، وأضاف البنك السويدي المركزي جائزة الاقتصاد عام 68 وهو الذي يموّلها.