ذهبت جائزة نوبل للسلام لعام 2014م إلى كل من الباكستانية ملالا يوسف التي تعرضت لمحاولة اغتيال نفذتها حركة طالبان قبل عامين لمطالبتها بحق الفتيات في التعليم، والمطالب بحقوق الأطفال الهندي «كايلاش ساتيارثي»، الفائزين بالجائزة البالغ قيمتها 1.1 مليون دولار سوف يتسلمانها يوم العاشر من أكتوبر في العاصمة النرويجية أوسلو في حفل يوافق ذكرى وفاة السويدي «ألفريد نوبل» مخترع الديناميت. وقال رئيس لجنة نوبل النرويجي ثوربيورن ياغلاند إن «الأطفال يجب أن يذهبوا إلى المدرسة وألا يتم استغلالهم ماليا». ملالا يوسفزاي التي استهدفتها حركة طالبان لعملها من أجل حق تعليم البنات، ناشطة في حق التعليم للبنات في العالم. وهي في سن السابعة عشرة، وتعد أصغر حائزة على الجائزة خلال 114 عاما من تاريخ منحها. وتلقت ملالا خبر فوزها بالجائزة وهي «في المدرسة كالعادة» حيث تقيم الشابة الباكستانية في برمنغهام وسط إنكلترا، أما كايلاش ساتيارثي (60 عاما)، فهو أقل شهرة من ملالا، لكنه قاد تظاهرات ضد استغلال الأطفال، كانت كلها سلمية حسب «مبادئ غاندي» كما أوضحت لجنة الجائزة. ملالا يوسف ولدت النوبلية ملالا يوسف يوم 12 يوليو 1997 في باكستان وذاع صيتها عبر تدويناتها التي فضحت من خلالها انتهاك حركة طالبان باكستان لحقوق الفتيات وحرمانهن من التعليم، وقتلهم لمعارضيهم، كانت أول جائزة حصلت عليها هي «الجائزة الوطنية الأولى للسلام» في باكستان، كما نالت جائزة السلام الدولية للأطفال التي تمنحها مؤسسة «كيدس رايتس الهولندية»، ثم في 4 أكتوبر 2013 نالت جائزة آنا «بوليتكوفسكايا» التي تمنحها منظمة راو إن ور البريطانية غير الحكومية. مواجهة الموت تعرضت ملالا في شهر أكتوبر من عام 2012 لمحاولة اغتيال نفذتها حركة طالبان باكستان، أصيبت خلالها إصابة بالغة ونجت من الموت بأعجوبة نقلت على أثر الحادثة بواسطة طائرة إخلاء طبي إماراتية إلى لندن للعلاج، ومن هناك انطلق نشاطها في الدفاع عن حرية الفتاة الباكستانية وحرمانها من التعليم. كايلاش ولد الناشط الحقوقي الهندي كايلاش ساتيارتي والمدافع عن حقوق الإنسان والفائز بجائز نوبل مناصفة لعام 2014 يوم 11 يناير عام 1954م، وكان أبرز نشطاء الحركة الهندية المناهضة لعمالة الأطفال منذ عام 1990م. وسطع نجم كايلاش ساتيارثي في الهند عندما أنشأ منظمة Bachpan Bachao Andolan، والتي كرس عملها من أجل محاربة عمالة الأطفال والقصر والمطالبة بحقهم في التعليم عام 1980م، حيث استطاعت المنظمة تحرير أكثر من 80 ألف طفل من أشكال العبودية المتعددة في الهند، كما نجحت في تعليمهم وإعادة تأهليهم ودمجهم بالمجتمع.