قتل 6 اشخاص على الاقل في مواجهات دارت امس الاحد بين مجموعات مسلحة في العاصمة الليبية للسيطرة على مطار طرابلس في ما يشكل انعكاسا لمعركة النفوذ الدائرة بين الليبراليين والاسلاميين في هذا البلد الغارق في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. واعلنت ميليشيات اسلامية باسم «غرفة عمليات ثوار ليبيا» وقوفها وراء الهجوم على المطار الذي تسيطر عليه كتائب الزنتان. وادى التصعيد الجديد للعنف بالاسلحة الثقيلة الى اغلاق مطار طرابلس، ومنع ذلك وزير الخارجية محمد عبد العزيز من المشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة لليبيا الاحد في الحمامات بتونس لايجاد سبل ل»دعم» هذا البلد الغارق في الفوضى. ومثل ليبيا سفيرها في تونس محمد المعلول. وصرح متحدث باسم وزارة الصحة طالبا عدم الكشف عن اسمه ان ستة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب 25 آخرون في المواجهات التي توقفت مساء الاحد. ودعت الحكومة الليبية الى وقف المواجهات والى الحوار، فيما عبرت الدول الغربية عن قلقها من التصعيد في العاصمة الليبية، فيما عبر الغرب عن قلقه ازاء تصعيد العنف. وحذرت الولاياتالمتحدة خصوصا من اتجاه البلاد نحو نزاع داخلي. وجاء في بيان للحكومة تلاه المتحدث باسمها احمد الامين «تطلب الحكومة الليبية من المهاجمين التوقف فورا وبدون قيد ولا شرط عن الاعمال الحربية ومن الطرفين التوقف فورا عن اية اعمال عدائية». وبدأ الهجوم الذي نفذته ميليشيات اسلامية على مجموعة من ثوار الزنتان بعد سحب الاممالمتحدة طواقمها من ليبيا لدوافع امنية. وقال مصدر ملاحي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن «صواريخ انفجرت في محيط المطار حوالى الساعة السادسة (4,00 تغ) تلتها اشتباكات بين ثوار الزنتان السابقين الذين يسيطرون على المطار ومجموعات اخرى تريد طردهم».