يتوجه نحو 54 مليون ناخب مصري ممن لهم حق التصويت غدا الاثنين وبعد غد الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس عليها المرشحان المشير عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي. وستجرى عملية التصويت على مدى اليومين اعتبارا من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء تحت إشراف قضائي كامل ، وسط عملية تأمين لمختلف اللجان الانتخابية من رجال القوات المسلحة والشرطة لمواجهة أي محاولات للخروج عن القانون لضمان سير عملية الانتخابات . وتقدر قوات الجيش المشاركة في عمليات التأمين بنحو 182 ألف ضابط وجندي بمعاونة 600 تشكيل للأمن المركزي و400 مجموعة قتالية من العمليات الخاصة لتأمين ما يقرب من 25 ألف و343 لجنة انتخابية بمحافظات مصر فضلا عن حماية مقار التصويت والقضاة المشرفين على عملية الاقتراع . فيما سيشرف على الانتخابات قرابة 16 ألف قاض من القضاء والنيابة العامة ومختلف الهيئات القضائية يتولون الإشراف على 13 ألفا و899 لجنة انتخابية فرعية في حين يتولى الإشراف على تلك اللجان الفرعية 352 لجنة انتخابية عامة على مستوى الجمهورية . وقال وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول صدقي صبحي: إن "القوات المسلحة لن تتهاون في حماية الوطن والعبور به إلى بر الأمان، وستقف حصناً أميناً ودرعاً قوياً للشعب المصري تؤمن مساره واستحقاقاته الدستورية، وتحافظ على مكتسباته ومستقبل أجياله القادمة"، مثمنا الجهد الذي يبذله رجال القوات المسلحة في التدريب والاستعداد لمجابهة التحديات التي تواجه الوطن وتهدد أمنه القومي. بدوره ، طالب وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم اليوم رجال الشرطة بضرورة التصدي لأي محاولة تمس أمن المواطنين ، ومواجهة كل من يحاول تعكير سير العملية الانتخابية، مؤكداً أن جاهزية القوات واستعدادها لتأمين العملية الانتخابية بما يضمن خروج الاستحقاق الثاني من خطة خارطة المستقبل. يشار إلى أن عمليات فرز الأصوات سيتم داخل مقار اللجان الفرعية عقب إغلاق صناديق الاقتراع في اليوم الثاني والأخير لعملية الانتخاب من خلال قيام رئيس كل لجنة فرعية بإبلاغ نتيجة لجنته إلى اللجنة العامة التابع لها، التي تقوم بدورها بتجميع النتائج وإرسالها للجنة الانتخابات الرئاسية التي ستتولى إعلان النتيجة النهائية لعملية الانتخاب في موعد أقصاه 5 يونيو المقبل.