يتوجه ملايين المصريين ممن لهم حق التصويت غدًا الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في عملية الاستفتاء على الدستور المصري الجديد الذي أعدت مسودته لجنة الخمسين برئاسة عمرو موسى. وتجري عملية الاستفتاء على مدى يومين في جميع محافظات مصر ابتداءً من التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً ، تحت إشراف قضائي كامل من خلال 13 ألفًا و867 قاضيًا من القضاء والنيابة العامة ومختلف الهيئات القضائية ، يتولون الإشراف على حوالي 30 ألف لجنة انتخابية فرعية و 352 لجنة انتخابية عامة على مستوى الجمهورية ، برئاسة اللجنة العليا للانتخابات التي يرأسها رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار نبيل صليب. وقال عضو الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات المستشار مدحت إدريس في تصريحات له اليوم:" إن القضاة رؤساء اللجان الفرعية تسلموا الأوراق والمستندات اللازمة لعملية الاستفتاء من مقر المحاكم الابتدائية التابع لها لجانهم ، وفي مقدمتها استمارات وبطاقات التصويت ومحاضر الفرز وغيرها من الأوراق". وأضاف:" إن اللجنة العليا للانتخابات حددت 84 مقرًا انتخابيًا لتصويت المصريين الوافدين في المحافظات التي يتواجدون فيها أثناء إجراء الاستفتاء، وإن اللجنة العليا أنشأت شبكة نظم معلومات مغلقة تربط تلك اللجان بلجان الوافدين ببعضها البعض إلكترونيًا على نحو يمنع تكرار التصويت في عملية الاستفتاء". وأفاد عضو الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات أن عمليات فرز الأصوات ستتم بداخل مقار اللجان بعد إغلاق صناديق الاقتراع في اليوم الثاني والأخير لعملية الاستفتاء , حيث يقوم رئيس كل لجنة فرعية بإبلاغ نتيجة لجنته إلى اللجنة العامة التابع لها ، والتي تقوم بتجميع تلك النتائج وإرسالها للجنة العليا للانتخابات التي ستعلن بدورها النتيجة النهائية لعملية الاستفتاء على مشروع الدستور المصري. وتجري عملية الاستفتاء على مشروع الدستور المصري وسط عملية تأمين لمختلف اللجان الفرعية من رجال القوات المسلحة والشرطة في ضوء تعليمات بمواجهة أية محاولات للخروج عن القانون بكل قوة وحزم ، حتى تسير عملية الاستفتاء في مناخ يتسم بالحرية والديمقراطية والأمن لجميع المصريين المشاركين في عملية الاستفتاء.