لا يزاحم الحديث عن المعلم إلا الحديث عن هيبته، واتهام وزارة التربية والتعليم بالجناية على معالي هيبته، ولا يرى كثيرون أن ثمة جانيًا على تلك الهيبة إلا الوزارة، فهي التي حجمت صلاحياته ومنعته من ضرب تلاميذه ما أفقده الهيبة والاحترام وجعله أضحوكة لتلاميذه! لم يسئ للمعلمين وهيبتهم أكثر مما يمارسه بعض المعلمين من تجاوزات على تلاميذهم بالسخرية والضرب والتقريع وتوثيق تلك العنتريات بالتصوير ورفعها على مواقع التواصل الاجتماعي مشوها المعلمين ورسالة المؤسسة التعليمية في المملكة، وقد أحسنت وزارة التربية والتعليم حين حذرت من يرتكب جريمة معلوماتية من منسوبيها ويعتدي على حرم المدرسة بالتصوير غير المصرح بتسليمه لهيئة التحقيق والادعاء العام لمقاضاته، و في تصوري أن غالبية معلمينا الأفاضل لا يقرون تصرفات زملائهم أبطال اليوتيوب الذين يستضعفون التلاميذ ويخونون أماناتهم وأتوقع لو أن للمعلمين نقابة لأجمع أعضاؤها على شطب مرتكبي هذه الحماقات التي تسيء أولا للمعلمين قبل غيرهم! بعد صدور قرار منع التصوير في المدارس بغير تصريح، فوجئنا بنشر مشهد صوره تلميذ لمعلمه وهو يضرب التلاميذ بطريقة فجة لا تمت للتربية بصلة ولا تدل إلا على اضطراب شخصية المعلم وقلة حيلته وأكبر دليل عدم خوف التلميذ المصور منه، هذا التصوير المعاكس (تصوير التلاميذ لمعلميهم) الذي يندرج تحت عنوان (من للمستضعفين؟!) الذي لا يسخر من المعلم ولا يسيء له بل يوثق ارتكابه لمخالفات صريحة للتعاميم والأنظمة هل يدخل في التصوير الممنوع؟! أم أنه كتصوير أي موظف في أي دائرة يمارس عمله بشكل خاطئ ويقع في تجاوزات غير مسؤولة! أما الوصول للمعلم المعتدي على التلاميذ وعلى هيبة المعلمين فمتيسر للوزارة، والمجتمع بلا شك ينتظر معاقبته والانتصار للمستضعفين بين يديه، وقيادات الوزارة أهل لاتخاذ ما يلزم لحفظ الأمن النفسي للتلاميذ وهيبة مؤسسة التعليم أمام المستهترين من منسوبي الوزارة المحسوبين عليها والمسيئين لها! @511_QaharYazeed [email protected]