في ظل تسارع وتيرة الحياة وتزايد انشغال الأمهات في العمل والالتزامات اليومية، تبرز تساؤلات حول دور حاضنات الأطفال في العملية التعليمية والتربوية ومدى قدرتها على أداء دور مكمل أو بديل للأم في ظل غيابها وانشغالها، فالتساؤل يدور حول هل من الممكن أن توفر هذه المؤسسات بيئة تكاملية تكفل للطفل النمو الصحي والتربوي الشامل كما تفعل الأم؟ في هذا الإطار تؤكد الأستاذة ضي الغفيلي معلمة رياض أطفال أن وجود حاضنات الأطفال قد يكون داعمًا مهمًا للأم، ولكن لا يمكن أن يحل محلها، وأضافت أن الأم تظل العنصر الأساسي والجوهري في بناء شخصية الطفل وغرس القيم والعادات، وأكدت أن الحضانة توفر للطفل بيئة آمنة وتعليمية تساعد على تطوير مهارات الطفل الاجتماعية والمعرفية. وفي السياق، أشارت الغفيلي بأن جودة هذا الدور يعتمد على نوع الحضانة ومدى كفاءتها في تقديم الرعاية والتوجيه السليم للطفل، ويعتمد على مدى تواصل الأم مع طفلها بعد العمل لتعويض أي نقص عاطفي أو تربوي، وتشير إلى ضرورة التوازن بين دور الأم والحضانة وأنهما مكملان لبعضهما وذلك لضمان تربية سليمة متوازنة للطفل.