انطلق مساء أمس بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض يوم للتضامن مع الأطفال السوريين الذي وجه بإقامته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود استجابة للحالة الإنسانية الصعبة وما يعانيه الأشقاء في سوريا من أوضاع مأساوية قاسية خاصة آلاف الأطفال الذين فقدوا سبل الحياة الكريمة. وتنفيذًا لهذه التوجيهات الكريمة رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية يوم التضامن مع الأطفال السوريين وبمشاركة رسمية وشعبية من أعلى المستويات دُعي لها أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء والسفراء وكبار مسؤولي الدولة وممثلو المنظمات الدولية ورجال وسيدات الأعمال وكبريات الشركات والبنوك والمصانع والمحسنون في هذا البلد المعطاء. وتهدف إقامة هذا اليوم الإنساني لتقديم العون والمساندة الوطنية لتغطية حاجة الآلاف من الأطفال السوريين الذين يعيشون في ظروف مأساوية صعبة لسد احتياجاتهم والإسهام مع المجتمع الدولي الإنساني في الحد من تدهور الحالة المعيشية للأطفال السوريين النازحين داخل سورية واللاجئين في دول الجوار. يُشار إلى أن الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريا فتحت المجال لتقديم التبرعات العينية والنقدية عبر حسابها لدى البنك الأهلي التجاري رقم (SA 231 00000 201 88888 000100) . . وكان سمو وزير الداخلية وجه في وقت سابق باستكمال الإجراءات لتنظيم يوم التضامن مع الأطفال السوريين في مركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض عند السابعة مساءً بمشاركة رسمية وشعبية من أعلى المستويات. وقال مستشار سمو وزير الداخلية رئيس الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية الدكتور ساعد العرابي الحارثي: إن هذه الوقفة التضامنية من خادم الحرمين الشريفين تأتي تواصلًا لجهوده الداعمة للشعب السوري على المستويات كافة لتقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدات الإغاثية والإنسانية للأشقاء في سورية، واستمرارًا للعمل الإنساني الذي تقدمه الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية وإتاحة المجال للمواطنين في هذا البلد المعطاء للتضامن مع هذه الأزمة الإنسانية لأطفال سورية. واوضح أن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية بادرت منذ بداية الأزمة بمد يد العون والمساعدة للأشقاء السوريين اللاجئين في كل من الأردن ولبنان وتركيا، حيث افتتحت مكاتب إقليمية في هذه الدول لإيصال المساعدات التي قدمها الشعب السعودي لتخفيف معاناة إخوانهم وأشقائهم السوريين، حيث سارعت الحملة بتقديم الخدمات الغذائية والإيوائية والصحية والإغاثية للنازحين السوريين داخل سورية واللاجئين السوريين في دول الجوار، وسيرت الجسور الإغاثية البرية والجوية لمباشرة توزيعها بشكل مباشر، وعقدت الحملة العديد من الشراكات في العمل الإنساني مع عدد من المنظمات الدولية والإقليمية إسهاما من الحملة في التخفيف من معاناة مئات الآلاف من الأسر السورية المُتضررة. وقد قامت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية منذ انطلاقتها مطلع شهر رمضان المبارك 1433ه وحتى تاريخه بتنفيذ أكثر من 86 برنامجًا إغاثيًا ومشروعًا إنسانيًا في مواقع تجمعات اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا بتكلفة إجمالية تجاوزت أكثر من 565 مليون ريال، شملت البرامج الإغاثية والغذائية والإيوائية والرعاية الصحية في مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن وتركيا ولبنان، أسهمت ولله الحمد في تخفيف جزء من معاناة الأشقاء السوريين في ظل هذه المحنة الإنسانية غير المسبوقة على مر التاريخ والتي تتفاقم يومًا بعد يوم. والحملة تقدم برامج ومشروعات للأشقاء السوريين داخل سورية وفي المخيمات في الدول المجاورة (الأردن ولبنان وتركيا) بتكلفة بلغت أكثر من 565 مليون ريال.