لا أعلم كيف توافق الاسم في داخلي كلما سمعت أو رددت داعش، كيف تقفز داحس والغبراء إلى مخيلتي، هي الفتنة ما تجمعهم والجهالة حين تصيب قومًا، داعش اليوم داحس الأمس، شاهدت لهم يوتيوب يجلدون فيها رجلين لأنهم لم يصلوا الجمعة في المسجد، شباب صغار السن يقودوهم طفل عمره 16 عامًا سموه أمير الجماعة، يفتي لهم ويهتدون به، نهضوا ليحاربوا ظلم بشار ويحرروا سوريا، ظهروا يحاربون المالكي وينهون ظلم الشيعة، واليوم هم يقاتلون ابناء سوريا الحرة، ويقاتلون أبناء عشائر العراق السنة، فأي ضحكة بشر البلية. نعم لنفكر قليلا عن داعش، السعودية ومنظومة العرب اجمالا لا تدعمهم، أمريكا والغرب بمن فيهم تركيا لا تدعمهم، وفي الصراع مع الطاغية بشار كل أنواع الدعم مشروعة، لكن هؤلاء لا أحد ممن يقفون ضد بشار وزمرته يدعمهم، فمن أين لهم السلاح ومن أين لهم التمويل ومن أين لهم هذا الدعم؟ حتى أزياؤهم العسكرية واضح أنها فصلت في مصانع خاصة ومتميزة. بشار استنجد بحزب اللات حين قصف جبهته الجيش الحر، لم يكن يحتاج إلا إلى مهلة ليجمع قواته وانفاسه، اليوم الجيش الحر يحارب داعش وبشار يقصف في الجيش الحر، في العراق اشتدت الأزمة وتطورت والمالكي يرتعد من عشائر العراق السنة، لم يكن يحتاج إلا لما يلهيهم عنه، واليوم عشائر العراق تحارب داعش والمالكي يحشد قواته لاجتياح الأنبار معقل العشائر، وداعش مستمر دعمها وقوي تنظيمها وأميرها طفل لم يبلغ يفتي لهم وبه يهتدون. في العراق لا مانع ان تقتل داعش عددًا من جنود المالكي الذين اصلا كانوا يسقطون، في سوريا لا مانع ان تقتل داعش عددًا من جنود الاسد الذين أصلا كانوا يسحنون تحت اقدام الجيش الحر، صبروا على بعض الضحايا في سبيل أن تصبح داعش قوة معارضة لهم، ولكن الأمور بخواتيمها، داعش تحارب الجيش الحر، داعش تحارب سنة العراق، المالكي يراقب ويتوعد، والاسد يقصف بلا هوادة، وحسن نصر اللات لم ولن يواجه داعش. داعش هي الدعم الحقيقي الذي تمنته قوات الاسد ومليشيات المالكي، فاتتهم الهدية وأبدًا ليست من السماء، بل صناعة يدوية، السماء بهدي الرحمن لا تهدي مثل هؤلاء الداعش.