اشتبكت قوة أمنية مدعومة عشائريا مع عناصر فصيل داعش المسلح جنوب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. وقال مصدر أمني إن «اشتباكات مسلحة وقعت مساء الثلاثاء في جنوب الرمادي بين القوات الأمنية مدعومة بمسلحين من ابناء العشائر وبين عناصر داعش»، كاشفا وجود انباء تشير الى «تكبد داعش خسائر كبيرة». وقصف طيران الجيش مسلحي داعش بمنطقة البوبالي جنوب مدينة الرمادي. وذكر مصدر أمني ان «طيران الجيش قصف بشكل عنيف وبأهداف دقيقة، اماكن تواجد مسلحي داعش فضلا عن وقوع اشتباكات مسلحة بين عناصر التنظيم والقوات الأمنية التي يساندها مسلحو العشائر في منطقة البوبالي جنوب الرمادي دون معرفة اعداد الضحايا». وأضاف ان «القوات الأمنية ومسلحي العشائر وعبر مكبرات الصوت دعت المواطنين في احياء البكر والضباط والملعب في الرمادي للخروج من منازلهم لتطهيرها من مسلحي القاعدة وداعش بعد ان اتخذوا المنازل مأوى لهم». وذكر مصدر أمني ان «ابناء العشائر في منطقة البو فراج تمكنوا من قتل خالد علي ناصر القيادي في تنظيم داعش». وكشف مصدر أمني آخر عن انسحاب عناصر تنظيمي القاعدة وداعش من وسط الفلوجة الى اطراف المدينة. وذكر المصدر ان «عناصر القاعدة وداعش انسحبوا من وسط الفلوجة الى اطراف المدينة، وتحديدا باتجاه الطريق الدولي الرابط بين العاصمة بغداد والفلوجة». وأضاف ان «الحياة ما زالت شبه متوقفة داخل الفلوجة». الى ذلك اكد مصدر امني، بأن الجيش العراقي تمكن من السيطرة على منطقة الكرمة التابعة لقضاء الفلوجة ونجح في طرد مسلحي داعش. وقال المصدر إن «قوات الجيش تمكنت من فرض سيطرتها على قضاء الكرمة شرقي مدينة الفلوجة وطرد مسلحي داعش من القضاء» وافاد شهود عيان ان «مسلحي داعش يسطرون على قرية كرطان في جزيرة الخالدية، فيما قصف طيران الجيش مواقعهم التي تحصنوا بها». على صعيد متصل اعلن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي عن قتل العشائر لمساعد ما يسمى امير تنظيم داعش في الفلوجة القوقازي ابو طفيل، وذلك في اشتباكات معه اثر خلاف ناتج عن محاولته ارغام شابة على الزواج منه بالإكراه. وقال الزاملي وردتنا في لجنة الأمن النيابية اخبار مؤكدة عن «مقتل ابو طفيل القوقازي وهو مساعد امير تنظيم داعش في الفلوجة عبدالله الجنابي اثر اشتباك مع عشائر الفلوجة بعد محاولة القوقازي اجبار فتاة شابة على الزواج منه». رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، دعا مجلس الأمن الدولي، إلى إصدار بيان يدعم معركة العراق ضد الإرهاب. وقال بيان لرئاسة الوزراء أمس الأربعاء إن «رئيس الوزراء نوري كامل المالكي استقبل بمكتبه الرسمي سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في العراق» واوضح المالكي وفقا للبيان «طبيعة المواجهة القائمة حاليا بين القوات المسلحة وأبناء العشائر والأهالي في محافظة الأنبار وباقي المناطق من جانب والإرهابيين من جانب آخر». واكد رئيس الوزراء ان «المعركة التي يخوضها العراق مع الإرهاب هي معركة العالم اجمع الذي يشعر بالتهديد من هذا الإرهاب والتطرف» معربا عن شكره وتقديره «للموقف الدولي الموحد الداعم للعراق في هذه المواجهة»، مبينا «اننا في الوقت الذي نثمن الموقف الدولي ندعو الى صدور بيان واضح من مجلس الأمن يدعم معركة العراق ضد الإرهاب ويحذر الدول والجهات الداعمة له من مغبة الاستمرار في هذا النهج الذي يزعزع الأمن والاستقرار الدوليين».