أكد وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار نجاح برنامج وزارته للمراقبة والمتابعة في كافة مواقع وجود الحجاج، وهو البرنامج الذي يهدف إلى رقابة كافة مقدمي الخدمات من مؤسسات الطوافة ومؤسسات حجاج الداخل ومقدمي الخدمات المساندة كالإسكان والنقل والتغذية. وكشف الوزيرعن توظيف عدد كبير من الموسميين ومضاعفة أعمال اللجان المشاركة في تنفيذ البرنامج على مدار الساعة وتزويدها بكافة التقنيات ووسائل النقل من سيارات ودبابات، حيث تقوم برصد المخالفات والعمل على إزالتها بشكل فوري توظيفًا لمثل هذه التقنية في تسريع وتيرة المعالجة وتحقيق راحة الحجاج. نقلات نوعية وأوضح حجار في تصريحات له أمس أن مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة تشهد في حج هذا العام نقلات نوعية في مشروعاتها في إطار ما وضعه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- من عمارة الحرمين وتوسعتهما وتطوير مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة في مقدمة أولوياته، وانطلاقًا من إيمانه العميق بأن هذه الرعاية هي أمانة وشرف ومسؤولية اختاره الله لها. ولفت إلى أن المدينتين المقدستين تشهدان مشروعات عملاقة لم يسبق لها مثيل في التأريخ من حيث المساحة والجودة وسرعة وكفاءة الإنجاز وشمولها لجميع مناحي التطوير، وتشمل شبكة الطرق وتنويع وسائل النقل وتوفير المياه، واستكمال الطرق الدائرية وإقامة المزيد من الأنفاق والجسور، واكتمال بناء منشأة الجمرات والمسعى، وإنشاء خطوط قطار المشاعر المقدسة إلى جانب المضي قدمًا في مشروع قطار الحرمين ومشروع النقل العام وتوسعة المطاف. وذكر أن هذه المشروعات صاحبها تطوير مستمر لمنظومة القوانين والتعليمات وتأهيل الكوادر البشرية العاملة في المشاعر المقدسة. وشدد على أن وزارة الحج تترجم مهامها واختصاصاتها إلى خطة تشغيلية تحقق أهدافها وتتضمن آليات تنفيذ وتقييم ونطاق زمني ومكاني بحيث يبدأ تنفيذها من غرة شهر ذي القعدة وحتى مغادرة آخر حاج للمملكة في منتصف شهر محرم، أمّا النطاق المكاني فيشمل كافة أماكن وجود الحجاج بدءًا من المنافذ الجوية والبرية والبحرية ثم في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وانتهاءً بالمغادرة النهائية. وقال: إن أهم ملامح الخطة يكمن في توسيع في استخدامات التقنية في تنفيذ الإجراءات وخاصة المتابعة والمراقبة والإشراف، وتكثيف التدريب لكل العاملين في الميدان سواءً من موظفي الوزارة أو المؤسسات التي ترخص لها الوزارة وتحديد مؤشرات كمية لقياس أداء الخدمة ومعايير لقياس رضا الحجاج. وحول الخطة المستقبلية التي ستعلنها وزارة الحج من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن أكد أن خادم الحرمين الشريفين وجه بتشكيل لجنة برئاسة وزارة الحج وعضوية بعض الأجهزة ذات العلاقة بأعمال الحج بوضع إستراتيجية شاملة تخدم أهداف وزارة الحج على مدى خمسة وعشرين عامًا المقبلة تأخذ في الحسبان الزيادة المطردة في أعداد الحجاج والمعتمرين وتنقلاتهم منذ وصولهم إلى المملكة وأثناء إقامتهم وحتى مغادرتهم في إطار مفهوم الإدارة المتكاملة لأعمال الحج والعمرة. مواصفات فنية وبيّن أن الوزارة قامت بتشكيل فريق علمي من عدة جهات لوضع المواصفات الفنية للدراسة، وتم تعيين معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج مشرفًا على المركز البحثي الذي سيجري الدراسة، وتم عرض الدراسة على بيوت الخبرة المتخصصة وبعد استكمال الإجراءات الإدارية والمالية مستقبلًا يتم البدء فى التنفيذ إن شاء الله. ونفى زيادة أعداد شركات ومؤسسات حجاج الداخل لأن المساحة المخصصة لحجاج الداخل في مشعر منى لا تستوعب أكثر من 210 آلاف حاج علمًا بأن إجمالي الأعداد المصرحة للشركات والمؤسسات يصل إلى 370 ألف حاج؛ لأن مشعر منى لا يستوعب أكثر من مليون وأربعمائة ألف حاج بافتراض أن خصص لكل حاج 60، 12م، ولذلك لا توجد إمكانية لزيادة عدد الشركات والمؤسسات حاليًّا إلاّ إذا تم زيادة الطاقة الاستيعابية للمشاعر وخاصة مشعر منى.