أكدت قيادة قوات أمن الحج لهذا العام أنه سيتم منع المخالفين من الحجّاج ممّن لا يحملون تصريح الحجّ من الدخول إلى المشاعر المقدسّة تنفيذاً للتعليمات الصادرة وتطبيق شعار " لا حجّ بلا تصريح " , وذلك بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة بالحج للحفاظ على سلامة حجّاج بيت الله الحرام. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الثاني لقيادات الأمن العام بالحج لشرح أبرز ملامح الخطط الأمنية والتنظيمية لحج هذا العام الذي عقد اليوم بمقر الأمن العام في منى , بحضور قائد القوة الخاصة بأمن المسجد الحرام اللواء يحيى بن مساعد الزهراني و مساعد قائد قوات أمن الحجّ لشؤون الأمن اللواء جمعان بن أحمد الغامدي ورئيس المركز الأمني بالبهيتة العميد عبد الله بن محمد آل عبيد ونائب قائد القوات الخاصة العميد معيض بن مصلح الجعيد. وقد استهل المؤتمر بكلمة لقائد القوة الخاصة بأمن المسجد الحرام استعرض خلالها خطة القوة ومستجداتها هذا العام في ظل التوسعة التي يشهدها المسجد الحرام وساحاته والمنطقة المحيطة , حيث أوضح أنه بدأ الاستعداد لموسم حج هذا العام مع وصول أول حاجّ إلى الحرم المكّي الشريف , مشيرا إلى أن الخطط الأمنية داخل المسجد الحرم وفي ساحاته في هذا العام سيكون فيها بعض من المتغيرات لما يشهده المسجد الحرام من مشاريع سواء في صحن المطاف أو في الدور الأول أو السطح وكذلك في ساحات الحرم . وبين أن في ساحات المسجد الحرم يضاف في هذا العام جسر الصفا الذي يخدم القادمين من محبس الجن للدخول والخروج من وإلى الحرم المكي الشريف و أيضا وجود الحلقة العلوية من الطواف المعلق وكذلك بعض التغيرات في المداخل والمخارج من وإلى صحن المطاف وإلى الدور الأرضي وكذلك الدور الأول وسطح الحرم. وأفاد أنه يوم أمس تم استلام الدور الأرضي الذي كان يسمى بالأروقة حيث يتم فتحها للطواف أما السعي فيكون في الدور الأول , إضافة إلى إمكانية الطواف والسعي في البدروم , مشيراً إلى أن هناك ممّر أو ما يسمى بالمزلقان أمام مشّاية السلام من الداخل ومن خلف المقام تؤدي إلى الدور الأول بالنسبة لراغبين في السعي بالدور الأول وكذلك في سطح الحرم . وأكد اللواء الزهراني أن هناك تنسيقا متكاملاً مع الجهات الأمنية التي تشارك القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام في ساحات الحرم كقوات الطوارئ الخاصة وشؤون التدريب وكذلك القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة , كما أنه ستشارك من اليوم العاشر حتى الثالث عشر من شهر ذو حجة قوات الحرس الوطني والجيش في الناحية الشمالية من المسجد الحرام. ثم ألقى قائد مهام شرطة الطائف القائد الميداني لمركز البهيتة العميد عبد الله بن محمد آل عبيد كلمة استعرض خلالها أهداف المركز وأبرز المستجدات له هذا العام . وأوضح أن المركز الأمني يبعد كيلو تقريباً من ميقات السيل ويهدف إلى فحص جميع القادمين من جهة محافظة الطائف القادمين من منطقة الرياض ودول مجلس التعاون الخليجي لأداء فريضة الحجّ , حيث يتم تدقّيق هوياتهم من قبل رجال الأمن العام المتواجدين في مواقع الفرز. وأشار إلى أن المركز بدأ ب 10 في المئة تقريباً من طاقته في العام الماضي وهذا العام اكتمل بجميع مساراته , وهو عبارة عن تحويل من الخط الرئيسي المؤدي من الطائف إلى العاصمة المقدسّة تحويله لساحات فرز يبدأ بثمان مسارات وينتهي بخمسة عشر مساراً . وبين العميد آل عبيد أن الهدف من تعدد المسارات هو امتصاص الكثافة المرورية , مؤكدا أن كل مسار يوجد به رجل أمن يقوم بتدقيق الهويات وكذلك التأكد من تصاريح الحج وهناك طرق إعادة بعض المسارات حيث تم توفير كل الخدمات الضرورية له. وأفاد أن المركز سيطبق خلال حجّ موسم هذا العام تقنية البصمة العشرية حيث تمّ توفير ثلاث عربات بكل عربة خمس أجهزة بالإضافة إلى أجهزة الحقائب التي تستخدم عن طريق خدمة 3G , مبيناً أنه في كل مركز أمني يوجد إدارة للوافدين يتم استلام الحاجّ الغير نظامي مباشرة ويتم بعد إخضاعه للبصمة ومن ثمّ الترحيل الفوري وأيضا كذلك الحاج الغير نظامي السعودي يتم إخضاعه للبصمة ومن ثم إعادته وتقرير العقوبة لاحقا كما يوجد بعض مراكز الضبط الأمني وهي منتشرة تتعّقب المتسللين عن طريق الطرق البّرية بمسافة ثلاث كيلو متر بعد المركز الأمني للتأكد من عدم وجود أي تسلل وإيجاد حزام أمني متكامل على القادمين باتجاه العاصمة المقدسة. وأفاد أن المركز يدعم مركز الهدا , إضافة إلى وجود مركز أمني بنفس الطاقة الاستيعابية والأعداد البشرية المتواجدة في مركز البهيتة الأمني , كما تم وضع نقاط تفتيش متحركة وثابتة وذلك لمنع المخالفين غير النظامين من الحجاج لجميع الطرق القادمة لمكةالمكرمة من جهة الجنوب و من جهة الباحة. عقب ذلك ألقى نائب قائد القوات الخاصة بأمن الحج والعمرة العميد معيض بن مصلح الجعيد كلمة استعرض خلالها أبرز المهام التي تقوم بها القوات الخاصة بأمن الحج والعمرة في موسم حجّ هذا العام , موضحاً أن القوات الخاصة تشرف على ثلاث مواقع , الأول هو نقاط الفرز والمنع على مداخل مكةالمكرمة , والثاني الساحات الشرقية للحرم المكي الشريف , أما الموقع الثالث فهو محطات القطار بالمشاعر وتكون القوات مسئولة عن طريق مكةجدة القديم نقطة فرز الشميسي وكذلك طريق مكةجدة السريع الشميسي الجديد وكذلك طريق الساحل منطقة الكعكية وكذلك طريق الطائف الهدا الكّر وأبان أن هناك أكثر من سبعين دورية أمنية لتتّبع المخالفين الغير حاملين تصريح الحجّ لهذا العام والقبض عليهم ومن ثم تسليمهم إلى الجهات المختصة بإشراف مجموعة من الضباط بهذه الطرق . وبيّن أن مهمة القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة في الحرم المكي الشريف تتمثل في مسؤوليتها عن الساحة الشرقية سواء الساحة الداخلية أو الساحة الخارجية والطرق المؤدية إليها , كما أن من مهام هذه القوات إخلاء مشايّات الحرم من المفترشين والمصلين في هذه المشايّات كما يوجد مجموعة من الأفراد لدى القوات تجيد اللغات المختلفة للتعامل مع الحجّاج بما يتناسب مع لغاتهم وذلك لتوجيهّهم وإرشادهم , بالإضافة إلى أفراد يجيدون لغة الإشارة للتعامل مع الحجّاج الذين يحتاجون للإشارات. وكشف العميد الجعيد أن القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة تقوم في الموقع الثالث وهو محطات القطار حيث يوجد تسعة محطات للقطار ثلاث في منى وثلاث في مزدلفة وثلاث في عرفة وأثناء التصعيد بفرز دخول المحطات والتأكد من المستفيدين من القطار وأن جميع الحجاج المستفيدين من القطار يحملون التذاكر الرسمية , مؤكداً أن الحجاج غير الحاملين بطاقة صعود القطار سيمنعون منعاً باتاً من صعود القطار وذلك في تدقّيق عند الأبواب من قبل رجال الأمن ومن قبل المفوجّين للحجّاج. ثم ألقى مساعد قائد قوات أمن الحجّ لشؤون الأمن اللواء جمعان بن أحمد الغامدي كلمة أوضح فيها أن هناك أربع قيادات رئيسية هي قيادة الشرط والضبط الجنائي ولديها ثلاثين مركز شرطة في المشاعر المقدسّة , وقيادة الضبط الإداري , وقيادة الدوريات الأمنية , وقيادة أمن الأنفاق , وقيادة أمن المقرات , وقيادة أمن المجازر , وقيادة المهمات والواجبات , والقيادة الثالثة هي قيادة الأسلحة والمتفجرات ولها ما يقارب ثلاثين مركزاً منتشرة في المشاعر وحول المشاعر , إضافة إلى قيادة التحّريات والبحث الجنائي وهي منتشرة في كل المشاعر , بالإضافة إلى مراكز الضبط الأمني . وبين أنه توجد خطة لمنع الأشخاص الذين لا يحملون التصاريح تبدأ من شُرط المناطق , حيث كانت هناك خطة لكل شرطة منطقة تمثلت في إنشاء مراكز ضبط أمن في مخارج المناطق لإبلاغ الأشخاص الذين لا يحملون تصاريح نظامية بالعودة إلى مواقعهم ومن يخالف ذلك يتخذ الإجراء النظامي بحقه . وبيّن اللواء الغامدي أن هناك ستة مراكز ضبط أمني موجودة في مداخل مكة في البهيتة و مركز النورية التنعيم والشميسي القديم والشميسي الجديد ومركز الليث ومركز الطائف الكّر حيث تمّ إنشاء نقاط تفتيش في المدن والمحافظات المحيطة بهذه المراكز في الطائفوجدة ورابغ والليث والقنفذة وبحرة وخليص وجميع تلك المحافظات لتكون مساندة للمراكز الرئيسية كما أن هناك مراكز ضبط أمني على المداخل البرية التي ليست رسمية ودعمت بالأعداد الكافية من القوة البشرية والآلية التي تكفي لتغطية هذه المواقع وهيأت الإمكانيات التي تخدم هذا العمل وتخدم الإجراءات المترتبة على هذا العمل , مشيرا إلى أن هناك جهات أخرى مدنية تتابع تقدم المعلومات اللازمة لزملائهم في الميدان وهم على اتصال مباشر وفوري بزملائهم . عقب ذلك ألقى مساعد قائد قوات أمن الحجّ لإدارة وتنظيم المشاة العميد مسعود بن فيصل العدواني كلمة استعرض خلالها مهام هذه القوة المتمثلة في تهيئة منسوبيها طوال العام من خلال تقديم البرامج التوعوية تخص مهمة الحجّ من خلال المحاضرات ومن خلال تعاون مستمر مع ثلاث وعشرين جامعة من جامعات المملكة للاستفادة من موسم رمضان ومشاركة أكثر من سبعين في المئة من منسوبي التدريب أو شؤون التدريب في مهمة رمضان. وبين أن إدارة وتنظيم المشاة تشارك في المشاعر المقدسّة في مشعر منى في مساندة قوة أمن الحرم في بداية موسم الحجّ وتتركز هذه المشاركة في ثلاث محاور في مشعر منى لمنع الافتراش ومنع حمل الأمتعة , بالإضافة إلى توحيد الاتجاه بالنسبة لموسم الحجّ وفي يوم الثامن تكون القوة مستعدة لاستقبال ضيوف الرحمن من خلال قدومهم إلى مشعر منى من خلال الطرق الغربية القادمة من مكة بتهيئة الطرق في الاتجاه من الغرب إلى الشرق . وأوضح أن إدارة تنظيم المشاة تقوم بتسهيل حركة العربات بمساندة الإدارة العامة للمرور في الدخول لمشعر منى وكذلك تشارك القوة في الحرم المكي الشريف في الساحات الشمالية الغربية حيث تم في هذا العام إسناد مهمة مراكز الضبط في البهيتة ومراكز الضبط في مركز النورية إلى مجموعة من رجال تنظيم المشاة وذلك لتنفيذ التعليمات التي تنص على عدم السماح لأي شخص لا يحمل تصريح حج في المرور من خلال هذه المراكز , وتم نشر مجموعة من الدوريات الراكبة من القوة في هذه المواقع لمنع دخول المخالفين الذين لا يحملون تصاريح الحج. وأكد العميد العدواني أن مهام قوة إدارة التنظيم والمشاة في الحجّ هو ضبط وإدارة الحشود في مشعر منى من خلال توحيد الاتجاه في اليوم العاشر من ذي الحجة وتهيئة الخطوط القادمة من مزدلفة في الدخول إلى منى من خلال توحيد الاتجاه أيضا وتسهيل حركة السير والتحكم في الكثافة من خلال الطرق المؤدية إلى جسر الجمرات .