أكدت قيادة قوات أمن الحج لهذا العام مساء اليوم (السبت) أنه سيتم منع المخالفين من الحجّاج ممّن لا يحملون تصريح الحجّ من الدخول إلى المشاعر المقدسّة تنفيذاً للتعليمات الصادرة وتطبيقاً لشعار "لا حجّ بلا تصريح"، وذلك بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة بالحج للحفاظ على سلامة حجّاج بيت الله الحرام. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الثاني لقيادات الأمن العام في الحج بمقر الأمن العام بمشعر منى بحضور مساعد قائد قوة الحج اللواء جمعان الغامدي وقائد القوة الخاصة للحرم المكي اللواء يحيى الزهراني ومدير شرطة الطائف قائد المركز الأمني في البهيته العميد عبدالله آل عبيد ونائب قائد القوات الخاصة لأمن الحج العميد مصلح الجعيد ومساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة العميد مسعود العدواني. وقال قائد القوة الخاصة في المسجد الحرام اللواء مساعد الزهراني خلال المؤتمر إن الاستعدادات بدأت لموسم حج هذا العام مع وصول أول حاجّ إلى الحرم المكّي الشريف، مشيراً إلى أن الخطط الأمنية داخل المسجد الحرام وفي ساحاته هذا العام سيكون فيها بعض التغيرات لما يشهده المسجد الحرام من مشاريع سواء في صحن المطاف أو في الدور الأول أو السطح وكذلك في ساحات الحرم، وبين أن في ساحات المسجد الحرام يضاف في هذا العام جسر الصفا الذي يخدم القادمين من محبس الجن للدخول والخروج من وإلى الحرم المكي الشريف، وأيضاً وجود الحلقة العلوية من الطواف المعلق، وكذلك بعض التغيرات في المداخل والمخارج من وإلى صحن المطاف وإلى الدور الأرضي، وكذلك الدور الأول وسطح الحرم، وأفاد أنه يوم أمس الأول تم استلام الدور الأرضي الذي كان يسمى بالأروقة إذ يتم فتحها للطواف، أما السعي فيكون في الدور الأول، إضافة إلى إمكانية الطواف والسعي في البدروم، مشيراً إلى أن هناك ممّر أو ما يسمى بالمزلقان أمام مشّاية السلام من الداخل ومن خلف المقام تؤدي إلى الدور الأول بالنسبة للراغبين في السعي بالدور الأول وكذلك في سطح الحرم، وأكد اللواء الزهراني أن هناك تنسيقاً متكاملاً مع الجهات الأمنية التي تشارك القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام في ساحات الحرم، كقوات الطوارئ الخاصة وشؤون التدريب وكذلك القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة، كما أنه ستشارك من اليوم ال10 حتى ال13 من شهر ذي الحجة قوات الحرس الوطني والجيش في الناحية الشمالية من المسجد الحرام. فيما أكد مساعد قائد قوات الحج اللواء جمعان الغامدي أن هناك أربع قيادات رئيسية هي قيادة الشرط والضبط الجنائي ولديها 30 مركز شرطة في المشاعر المقدسّة، وقيادة الضبط الإداري، وقيادة الدوريات الأمنية، وقيادة أمن الأنفاق، وقيادة أمن المقرات، وقيادة أمن المجازر، وقيادة المهمات والواجبات، والقيادة الثالثة هي قيادة الأسلحة والمتفجرات ولديها حوالى 30 مركزاً منتشراً في المشاعر وحولها، إضافة إلى قيادة التحّريات والبحث الجنائي وهي منتشرة في كل المشاعر، بالإضافة إلى مراكز الضبط الأمني ، وبين أنه توجد خطة لمنع الأشخاص الذين لا يحملون التصاريح تبدأ من شُرط المناطق، إذ كانت هناك خطة لكل شرطة منطقة تمثلت في إنشاء مراكز ضبط أمن في مخارج المناطق لإبلاغ الأشخاص الذين لا يحملون تصاريح نظامية بالعودة إلى مواقعهم ومن يخالف ذلك ييتم اتخاذ الإجراء النظامي بحقه، وبيّن الغامدي أن هناك 6 مراكز ضبط أمني موجودة في مداخل مكة، في البهيتة ومركز النورية التنعيم والشميسي القديم والشميسي الجديد ومركز الليث ومركز الطائف الكّر حيث تمّ إنشاء نقاط تفتيش في المدن والمحافظات المحيطة بهذه المراكز في الطائفوجدة ورابغ والليث والقنفذة وبحرة وخليص وجميع تلك المحافظات لتكون مساندة للمراكز الرئيسية كما أن هناك مراكز ضبط أمني على المداخل البرية التي ليست رسمية ودعمت بالأعداد الكافية من القوة البشرية والآلية التي تكفي لتغطية هذه المواقع وهيأت الإمكانيات التي تخدم هذا العمل وتخدم الإجراءات المترتبة على هذا العمل، مشيراً إلى أن هناك جهات أخرى مدنية تتابع تقديم المعلومات اللازمة لزملائهم في الميدان وهم على اتصال مباشر وفوري. وقال مدير شرطة الطائف قائد مهام شرطة الطائف القائد الميداني لمركز البهيتة العميد عبد الله آل عبيد إن المركز الأمني للبهيتة يبعد حوالى 1 كيلومتر تقريباً من ميقات السيل ويهدف إلى فحص جميع القادمين من جهة محافظة الطائف القادمين من منطقة الرياض ودول مجلس التعاون الخليجي لأداء فريضة الحجّ، إذ يتم تدقّيق هوياتهم من قبل رجال الأمن العام المتواجدين في مواقع الفرز، وأشار أن المركز بدأ ب10 في المئة تقريباً من طاقته في العام الماضي وهذا العام اكتمل بجميع مساراته، وهو عبارة عن تحويل الخط الرئيسي المؤدي من الطائف إلى العاصمة المقدسّة تحويله لساحات فرز يبدأ ب8 مسارات وينتهي ب15 مساراً، وبين العميد آل عبيد أن الهدف من تعدد المسارات هو امتصاص الكثافة المرورية، مؤكداً أن كل مسار يوجد به رجل أمن يقوم بتدقيق الهويات وكذلك التأكد من تصاريح الحج وهناك طرق إعادة بعض المسارات حيث تم توفير كل الخدمات الضرورية له، وأفاد أن المركز سيطبق خلال حجّ موسم هذا العام تقنية البصمة العشرية حيث تمّ توفير ثلاث عربات بكل عربة 5 أجهزة بالإضافة إلى أجهزة الحقائب التي تستخدم عن طريق خدمة 3G، مبيناً أنه في كل مركز أمني يوجد إدارة للوافدين يتم استلام الحاجّ الغير نظامي مباشرة ويتم إخضاعه للبصمة ومن ثمّ الترحيل الفوري، وأيضاً كذلك الحاج الغير نظامي السعودي يتم إخضاعه للبصمة ومن ثم إعادته وتقرير العقوبة لاحقاً، كما يوجد بعض مراكز الضبط الأمني وهي منتشرة تتعّقب المتسللين عن طريق الطرق البّرية بمسافة ثلاث كيلومترات بعد المركز الأمني للتأكد من عدم وجود أي تسلل وإيجاد حزام أمني متكامل على القادمين باتجاه العاصمة المقدسة. فيما أشار مساعد قائد قوات أمن الحجّ لإدارة وتنظيم المشاة العميد مسعود العدواني إلى أن إدارة وتنظيم المشاة تشارك بمشعر منى في مساندة قوة أمن الحرم في بداية موسم الحجّ وتتركز هذه المشاركة في ثلاث محاور في مشعر منى لمنع الافتراش ومنع حمل الأمتعة، بالإضافة إلى توحيد الاتجاه بالنسبة لموسم الحجّ وفي ال8 من ذي الحجة تكون القوة مستعدة لاستقبال ضيوف الرحمن من خلال قدومهم إلى مشعر منى من خلال الطرق الغربية القادمة من مكة بتهيئة الطرق في الاتجاه من الغرب إلى الشرق، وأوضح أن إدارة تنظيم المشاة تقوم بتسهيل حركة العربات بمساندة الإدارة العامة للمرور في الدخول لمشعر منى وكذلك تشارك القوة في الحرم المكي الشريف في الساحات الشمالية الغربية حيث تم في هذا العام إسناد مهمة مراكز الضبط في البهيتة ومراكز الضبط في مركز النورية إلى مجموعة من رجال تنظيم المشاة وذلك لتنفيذ التعليمات التي تنص على عدم السماح لأي شخص لا يحمل تصريح حج في المرور من خلال هذه المراكز، وتم نشر مجموعة من الدوريات الراكبة من القوة في هذه المواقع لمنع دخول المخالفين الذين لا يحملون تصاريح الحج، وأكد العدواني أن مهام قوة إدارة التنظيم والمشاة في الحجّ هو ضبط وإدارة الحشود في مشعر منى من خلال توحيد الاتجاه في اليوم ال10 من ذي الحجة وتهيئة الخطوط القادمة من مزدلفة في الدخول إلى منى من خلال توحيد الاتجاه أيضاً، وتسهيل حركة السير والتحكم في الكثافة من خلال الطرق المؤدية إلى جسر الجمرات.