تعكف دول خليجية على إطلاق أول مبادرة عالمية للمحافظة على مياه حوض الخلييج العربي والدعوة إلى ضرورة خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل أو المفاعلات والأنشطة النووية والعمل على تكوين رأي جماعي موحد ضد إقامة هذه المفاعلات والتجارب النووية. وحذر الخبراء المشاركون في أول ورشة عربية في مجال ترشيد استهلاك المياه وإعداد المدربين في الوطن العربي التي تنظمها حاليا جمعية البيئة السعودية ضمن أعمال البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة بيئتي علم أخضر وطن أخضر وبالتعاون مع شركة المياه الوطنية بحضور 30 من خبراء من 7 دول عربية هي الأردن والإمارات والبحرين والكويت ومصر واليمن إضافة إلى المملكة العربية السعودية ونائبة المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتوره ماجدة أبوراس من أن كارثة بيئية تقع في منطقة حوض الخليج العربي توقف أعمال محطات تحلية المياه سينعكس على حركة ونشاط الاقتصاد العالمي، وأوضح نائب الرئيس لشركة المياه الوطنية خالد المصيبيح أن المملكة العربية السعودية لديها أول مشروع وطني متكامل لترشيد المياه تم اعتماده ويندرج تحته العديد من القطاعات والجمعيات والمؤسسات والشركات من أجل تفعيل دور البيئة السعودية وتنفيذ برامج ترشيد المياه من خلال المسؤولية الاجتماعية في هذه القطاعات مما يضمن مستقبل وشعوب المنطقة من الأمن المائي خاصة وأن المملكة ودول الخليج تعتمد في مصادر المياه على تحلية مياه البحر. وبين أن قضية عدم الاهتمام في الترشيد سيعمل على استنزاف المورد المائي وأن شركة المياه الوطنية تعمل من خلال برامجها على تعديل السلوكيات في التعامل مع استخدامات المياه. من جانبه، قال الدكتور طارق العبيد الأمين العام لجمعية المياه الكويتية في بداية أعمال الجلسة العلمية الثانية للورشة: إن قضية المياه في الخليج قضية معقدة وتحتاج إلى تكثيف الجهود المجتمعبة من أجل توعية الشعوب فيها بأهمية الماء وغرس ثقافة الترشيد من خلال برامج وطنية خليجية موحدة تضمن الوصول إلى الحد الأعلى من العمل على ترشيد المياه حتى لا يأتي وقت تعاني فيه هذه الدول من شح المياه. وأشار إلى أن دولة الكويت ومن خلال الجمعيات الوطنية تعمل على إعداد هذه المبادرة العالمية للمشاركة في الهاجس الحكومي أو الشعبي لدول المنطقة. وبينت نائبة المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبوراس أن الجمعية نفذت برامج نموذجية لإتباع السلوكيات الإيجابية في التعامل مع البيئة، ومن أبرز ما قامت به وضع خطط توعوية وبرامج تهدف إلى الاستدامة، ومنها إنشاء مدارس الحس البيئي والتي تعد واحدة من البرامج النموذجية التي تستهدف المدارس السعودية لتحويلها إلى مدارس تتوفر فيها السلوكيات والتطبيقات السليمة في التعامل مع البيئة وعدم تدهورها. وأضافت أن التثقيف المائي المتخصص يحقق الأمن والصحة لمختلف فئات وشرائح المجتمع وأن التربية البيئية الاستخدام الأمثل للمياع يعد تجيالاً قابلة لتطوير العادات والقيم الاجتماعية والاقتصادية بما يتناسب مع معطيات الحافظ على البيئة. وأعلنت أبوراس أن الجمعية اختارت جدة أول مدينة سعودية تطبق مفاهيم الحس البيئي ويقارب عدد المدارس التي سيتم تطبيق مفاهيم الحس البيئي تدرجا من 2300 مدرسة في مدينة جدة في مختلف المراحل وسلمت الجمعية نموذج التطبيق لإدارة التعليم في جدة، حيث سيتم حلال السنوات المقبلة من تحويل كل مدارس جدة إلى مدارس حس بيئي ومن ثم تطبيق النموذج في مختلف المدن السعودية.