واصلت ورشة ترشيد استهلاك المياه وإعداد المدربين في الوطن العربي التي تنظمها جمعية البيئة السعودية ضمن أعمال البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة "بيئتي علم اخضر.. وطن اخضر" بالتعاون مع شركة المياه الوطنية أعمالها اليوم بمقر الجمعية بجدة . وبدأت أعمال الجلسة الثانية للورشة بورقة عمل للأمين العام لجمعية المياه الكويتية الدكتور طارق العبيد أكد فيها إن قضية المياه في الخليج قضية معقدة وتحتاج الى تكثيف الجهود المجتمعة من أجل توعية الشعوب فيها بأهمية الماء وغرس ثقافة الترشيد من خلال برامج وطنية خليجية موحدة تضمن الوصول إلى الحد الأعلى من العمل على ترشيد المياه . من جهته أوضح نائب رئيس شركة المياه الوطنية خالد المصبيح بأن المملكة العربية السعودية لديها أول مشروع وطني متكامل لترشيد المياه تم اعتماده ويندرج تحته العديد من القطاعات والجمعيات والمؤسسات والشركات من أجل تفعيل دور البيئة السعودية وتنفيذ برامج ترشيد المياه من خلال المسؤولية الاجتماعية في هذه القطاعات مما يضمن مستقبل شعوب المنطقة من الأمن المائي خاصة وأن المملكة ودول الخليج تعتمد في مصادرها للمياه على تحلية مياه البحر . من جانبها قالت نائبة المدير التنفيذي للجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو راس"إن الجمعية نفذت برامج نموذجية لإتباع السلوكيات الإيجابية في التعامل مع البيئة ،مشيرة إلى أن أبرز ما قامت به الجمعية وضع خطط توعوية وبرامج تهدف الى الإستدامه، ومن بينها إنشاء مدارس الحس البيئي والتي تعد واحدة من البرامج النموذجية التي تستهدف المدارس السعودية لتحويلها الى مدارس تتوفر فيها السلوكيات والتطبيقات السليمة في التعامل مع البيئة وعدم تدهورها. وأشارت أبو راس الى أن مدارس الحس البيئي في مضامينها تعمل على تنمية الفكر لدى الناشئة لتحقيق التوازن بين التنمية ومتطلبات الحفاظ على البيئة وترسيخ الأخلاقيات التي تتميز بها المجتمعات المتقدمة وشعوبها من أجل تنمية مستدامة . وأعلنت أبو راس أن الجمعية اختارت جدة أول مدينة سعودية تطبق مفاهيم الحس البيئي ويقارب عدد المدارس التي سيتم تطبيق مفاهيم الحس البيئي بها من 2300 مدرسة في مدينة جدة في مختلف المراحل. وسلمت الجمعية نموذج التطبيق لإدارة التعليم في جدة ليتم خلال السنوات القادمة تحويل كل مدارس جدة الى مدار حس بيئي ومن ثم تطبيق النموذج في مختلف المدن السعودية . // انتهى // 16:54 ت م تغريد