نطلق أمس كرنفال البيئة الرابع لأصدقاء الكورنيش في جدة تحت عنوان «أنا أحب جدة»، الذي نظمته جمعية البيئة السعودية وأمانة جدة، بدعم وتوجيه من الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس الجمعية الأمير تركي بن ناصر. وبدأت نقطة الانطلاقة من الكورنيش الشمالي حتى مقر سلاح حرس الحدود بمسافة 30 كيلو متراً، لتوعية مرتادي وزائري الكورنيش بأهمية المحافظة على البيئة، وصون مواردها واتباع السلوكيات الإيجابية في التعامل معها. وشهد كرنفال أصدقاء الكورنيش للمحافظة على البيئة انضمام أصدقاء جدد إلى أصدقاء الكورنيش من أجل غرس ثقافة العمل البيئي في إطار المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي من أجل بيئة نموذجية تحافظ على مشروع الكورنيش الشمالي. وشارك في كرنفال البيئة الرابع وللمرة الأولى شباب العمل المهني والتقني، إذ مثّل المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات بنحو 30 طالباً وعدد من منسوبيه في هذا العمل الوطني ضمن البرنامج الوطني للبيئة، إضافة إلى مشاركة 20 طالبة من طالبات كلية دار الحكمة في تخصصات مختلفة، و52 طالباً من مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية. وأكد المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الأمير نواف بن ناصر أهمية كرنفال أصدقاء الكورنيش للبيئة الرابع، منوهاً بالحسّ الوطني الذي يتمتع به بنات وأبناء الوطن من أجل بيئة نظيفة تحمي أجيالنا والأجيال المقبلة، لافتاً إلى أن البرنامج يأتي ضمن فعاليات البرنامج الوطني للتنمية المستدامة «بيئتي علم أخضر ... وطن أخضر» الذي يهدف إلى غرس مفاهيم الثقافة البيئية المبنية على تطبيق ما يسمى بالاقتصاد الأخضر. من جهتها، أوضحت نائبة المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبوراس أن كرنفال أصدقاء الكورنيش حقق في الأسابيع الثلاثة الماضية رقماً جديداً تجاوز 30 ألف مشارك، انضموا مع أصدقاء الكورنيش في مسيرة الكرنفال البالغ طولها 30 كيلو متراً من دوار النورس على البحر وحتى مقر سلاح الحدود. واستعرضت أبوراس مبادئ وأهداف البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنموية، والذي جاء من أهدافه على المدى القصير نشر ورفع الوعي البيئي بالقضايا المحلية والإقليمية والدولية وبعلاقة البيئة بالتنمية وبالإجراءات التي تتخذ لحل المشكلات البيئية وبإدارة البيئة ورقابتها، والدعوة إلى تطبيق السلوكيات البيئية الإيجابية، وعلى المدى الطويل تعزيز السلوكيات الإيجابية المرتبطة بالمدينة على البيئة، لتحقيق التنمية المستدامة، كونها واجباً وطنياً لبناء المستقبل البيئي للأجيال المقبلة، وإشراك الجهات الحكومية لتفعيل القوانين واللوائح والأنظمة البيئية التي تقع تحت مسؤوليتها. وأوضحت أن البرنامج يستهدف جميع أفراد المجتمع في المملكة من مواطنين ومقيمين بمختلف مواقعهم، مؤكدةً أن القضايا البيئية التي سيعالجها البرنامج تم اختيارها بناءً على أولويات العمل للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وحددت أبوراس ثمانية مبادئ أساسية للبرنامج، شملت النظافة الشخصية، الإدارة البيئية للنفايات الصلبة، والتغير المناخي وتأثير التلوث الهوائي، البيئة البحرية والساحلية، التسوق البيئي وتشجيع الأنماط الاستهلاكية المستدامة، المحافظة على الموارد الطبيعية من خلال ترشيد استهلاك المياه والكهرباء، والصحة والبيئة. وأشارت إلى أن مدة البرنامج التنفيذية 10 سنوات كونها المدة اللازمة نسبياً لقياس تغيير السلوك المطلوب لدى الأفراد وجميع الجهات المستهدفة.