وصف مسنّون في محافظة ينبع الأعياد الحالية بانها أعياد عطور وحلويات وإسراف في التسوق و الطعام،مشيرين إلي تغيّر النفوس والنوايا حتى أن الجار لايعرف جاره مما جعل الأعياد منزوعة البركة خلافا للأعياد في الماضي والتي على بساطتها معمورة بالخيرات والبركات والأفراح النابعة من القلب، ولم يخف هؤلاء حنينهم إلي ذلك الزمن العامر بالصفاء والنقاء. يقول العم سالم سليمان الرفاعي: اعياد زمان فيها بركة وخير كثير، بركة عيد زمان في كل شئ في المأكل والمشرب والملبس. ويضيف زمان: لا توجد اسواق ولا هذه النعمة التي نحن فيها الان وذبيحة واحدة كانت تكفي جميع اهالي الحي نجتمع عليها بكل محبة وألفة والجاريقتسم كل شئ مع جاره . واما الان فالناس تسكن بالقرب منك ولاتعرفهم ويأتي العيد ويذهب وكأنه ليس عيد . ويضيف: كنا نلبس ثوبا واحدا يكفينا من العيد الى العيد في السنة التالية، كانت النفوس طيبة وعامرة بحب الآخرين . ويشاركه الرأي العم محمد عيد اسماعيل قائلا: اعياد زمان لايمكن ان تعود لأن الناس ليس همّ الناس، وكأنك في عالم غريب فقد تغيّرت نفوس الناس وأصبح العيد كأنه يوم عادي عكس اعيادنا زمان .كنا زمان نعمل مراجيح العيد من الخشب والدواليب ويلعب فيها الصغار في العيد، وكنا نقوم بزيارة جميع المعارف والجيران مشيًا على الإقدام وليس بالتليفونات والجولات. وأعياد هذا الزمان هي اعياد عطور وحلويات واكل وشرب ولكن لاعلاقة للقلوب والنفوس بهذه الأعياد.ويضيف: مايميز الأعياد في الماضى بساطة الناس وخلو قلوبهم من كل شئ سوى المحبة وهذا مايفتقده عصرنا الحالي . أجمع كل من العم غالب حسن الرويسي وعبدالعزيز وأحمد على البلوي على ان الاعياد في السابق هي الاجمل والأفضل وقالوا بصوت واحد: كنا نعيش في زمن بسيط دون تكاليف وكان الثوب الذي يلبسه الرجل يبقى عليه من السنة التي يعيد فيها حتي يأتي العيد في السنة التي تليها، وكنّا نعدّ وجبات ايام العيد وهي أكلات بسيطة ويجتمع عليها الجميع وليست مثل عصرنا الحالي حيث الاسراف والتبذير اننا اليوم بنعمة كبيرة ولكن نحتاج تنقية للنفوس حيث يمر العيد ويأتي العيد الاخر وأنت لم تزر جارك وهو لم يزرك، كنا نعيش بدون كهرباء ولا تليفونات ولاجوالات ومع هذا كانت الاعياد لها مذاق خاص، أما أعياد اليوم فهي تسوق وإسراف بينما كنا نأكل وجبة واحدة في اليوم ولم نعرف امراض هذا العصر، وقماش النساء هن من يقمن بخياطته في المكائن القديمة وليست مثل عصرنا الحالي لازم قماش ماركة وخياط متميز وكوفيرة.