انتقد الرئيس التركي عبدالله جول رد الفعل العالمي على الصراع في سوريا أمس الخميس وقال إنه يقتصر على «الأقوال» مضيفًا أن بلاده لم تتلق مساعدة تذكر لمواجهة تدفق الأعداد الهائلة من اللاجئين السوريين. وقال الرئيس التركي «مساهمة المجتمع الدولي في المساعدات المالية التي تقدمها تركيا لمن يمرون بمواقف صعبة مجرد مساهمة رمزية". واضاف «من البداية لم يستخدم المجتمع الدولي الا الأقوال وادعاءات البطولة في تعامله مع المشكلة السورية". بينما أعلنت مسؤولة أمريكية مساء امس أن اسلحة كيماوية استعملت «بكميات ضئيلة» مرتين في النزاع السوري مشيرة إلى أن واشنطن تبحث عن المزيد من المعلومات لتحديد طبيعة التعامل معها. من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف امس إنهما يعتقدان أن بمقدورهما إطلاق مباحثات سلام بشأن سوريا. وقال كيري في مؤتمر صحفي بعد لقائه لافروف في كيرونا بالسويد «كلانا مفعم بالأمل بأنه خلال فترة قصيرة ستتهيأ الظروف حتى يكون لدينا فيما هو مأمول بديل للعنف والدمار الذي تشهده سوريا في الوقت الحالي". واضاف لافروف قوله «إني أشاطر إلى حد كبير جون كيري في التقييمات التي عرضها لتوه". وفي الاممالمتحدة قال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني للصحفيين إنه يدعم تماما المبادرة الأمريكية الروسية لتنظيم المؤتمر في يونيو. وقال «المهم هنا هو ممارسة الضغط على المشاركين لطرح الأسماء الضرورية لحكومة انتقالية وأن نبدأ مفاوضات تفصيلية ملائمة". وأشار كاميرون إلى قلقه من أن يطول التخطيط لمؤتمر السلام في جنيف. وفي الأردن تم تسجيل إصابة 159 لاجئا سوريا يقيمون في مخيم الزعتري بأمراض معدية منها الحصبة والتهاب الكبد (B) واللشمانيا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 100 شخص قتلوا أمس في أنحاء متفرقة من البلاد. وتم توثيق 145 قتيلا في حصيلة نهائية لضحايا «مجزرة بانياس»، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الخميس.