قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة من لاهاي أمس الاثنين تحدث فيها عن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، "إن الأممالمتحدة تنتظر الضوء الأخضر من الحكومة السورية للقدوم وإجراء عملية تحقيق في استخدام للأسلحة الكيميائية"، فيما، قتل 15 شخصًا وأصيب 53 آخرون على الأقل بجروح، جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة وقع في وسط دمشق، في أكثر التفجيرات قربًا من مركز العاصمة منذ بدء النزاع قبل أكثر من سنتين، بينما، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الاشتباكات التي وقعت بين عناصر من "حزب الله" ومقاتلين تابعين للمعارضة السورية في أحد احياء مدينة حمص، أدت الى مقتل عدد كبير من الأشخاص. وقال مون في مؤتمر صحافي بمناسبة افتتاح مؤتمر حول اتفاقية الأسلحة الكيميائية في لاهاي "ننتظر الضوء الأخضر من الحكومة السورية، للقدوم وإجراء عملية تحقيق متكاملة والوقوف على أي استخدام للأسلحة الكيميائية في أي موقع كان"، موضحا أن فريق التحقيق انتقل إلى قبرص، والأممالمتحدة وبعثتها باتت الآن في موقع يسمح لها بالانتقال إلى سوريا في أقل من 24 ساعة، واعتبر مون أن كل المزاعم الجادة المتعلقة بالأسلحة الكيميائية في سوريا تستدعي البحث والدراسة، ووصل مون إلى لاهاي لعقد لقاء برئيس منظمة منع انتشار الأسلحة الكيميائية، ومن المقرر أن يناقش تفاصيل مهمة بحث مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في سوريا. وصرح مدير المنظمة أحمد أوزومجو في المؤتمر الصحافي بأن "السلامة في الميدان مثار قلق"، موضحًا أن المنظمة "ستضع جميع مواردها في خدمة مهمة كهذه"، وعينت الأممالمتحدة لترؤس التحقيق العالم السويدي أيك سيلستروم، الذي شارك في أعمال رصد أسلحة الدمار الشامل في العراق في التسعينيات، وافاد دبلوماسيون أن بان أبلغ الدول الخمس الدائمة في مجلس الأمن الدولي (الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا، الصين، روسيا) أنه لن يسمح لها بالمشاركة في التحقيق. من جهتها، أوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر أمس الاثنين، استنادًا إلى مصادرها، أن المعارك الجارية لفرض السيطرة على المدينة بين المؤيدين للحكم في سوريا إلى جانب عناصر من "حزب الله" وبين المعارضين المسلحين، ما زالت قائمة منذ عدة أيام، وأشارت الصحيفة إلى أن عناصر "حزب الله" التي تتعرض للإصابات تنقل للعلاج في مشفى بالقرب من العاصمة اللبنانية بيروت. ميدانيًا، قتل أمس 15 شخصًا وأصيب 53 آخرون على الأقل بجروح جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة وقع في وسط دمشق، في أكثر التفجيرات قربًا من مركز العاصمة منذ بدء النزاع قبل أكثر من سنتين وانفجرت السيارة قرابة الساعة 12.30 ظهرًا (بالتوقيت المحلي) في منطقة السبع بحرات في دمشق، قرب المصرف المركزي، في شارع متفرع من الساحة يؤدي إلى ساحة الشهبندر، وتعتبر المنطقة مركزية وسكنية، وافادت قناة "الاخبارية" السورية عن "حصيلة أولية" هي "أكثر من 15 شهيدًا و53 جريحًا"، فيما، أفادت تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استمرار العمليات العسكرية في مناطق مختلفة من البلاد، لا سيما في ريف دمشق غداة يوم قتل فيه 157 شخصًا في أعمال عنف متفرقة.