قال متحدث باسم الامين العام للامم المتحدة "بان جي مون" الثلاثاء إن "مون" اختار العالم السويدي اكي سيلستروم ليرأس تحقيق المنظمة الدولية في المزاعم عن استخدام اسلحة كيماوية في سوريا. وقالت الاممالمتحدة الاسبوع الماضي انها ستحقق في المزاعم السورية بأن المعارضة استخدمت اسلحة كيماوية في هجوم قرب مدينة حلب لكن دولا غربية طلبت تحقيقا في جميع المزاعم بشأن استخدام مثل هذه الاسلحة المحظورة بما فيها اتهامات المعارضة بأن القوات الحكومية استخدمتها. واذا عزز التحقيق مصداقية مزاعم المعارضة بأن الحكومة استخدمت اسلحة كيماوية فإنها ستمثل ضربة اخرى لجهود الرئيس السوري بشار الاسد للاحتفاظ بالسلطة. واذا اتضح ان المعارضة استخدمتها فإن ذلك قد يجعل الدول أكثر ترددا في دعم المعارضين. ولم يتضح على الفور اسماء العلماء الآخرين الذين سيضمهم فريق سيلستروم. وقالت روسيا الاثنين ان الخبراء الروس والصينيين يجب ان يشاركوا في التحقيق لكن السفير الروسي في الاممالمتحدة فيتالي تشوركين قال ان روسيا "لن تمثل على الارجح". وكان سيلستروم كبيرا لمفتشي فريق الاممالمتحدة الذي حقق في برامج الاسلحة الكيماوية والبيولوجية في العراق ونزع تلك الاسلحة في التسعينات. وعمل ايضا مع مجموعة الاممالمتحدة التي عادت الى العراق في 2002 ولم تعثر على دليل قوي على ان بغداد احيت برامج اسلحتها المحظورة قبل الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في 2003. وسيكون تحقيق سيلستروم فنيا ولن يكون جنائيا إذ انه سيبحث ما إذا كانت الأسلحة الكيماوية استخدمت وليس من قد يكون استخدمها. وكتبت فرنسا وبريطانيا الى "مون" يوم الخميس الماضي للفت انتباهه الى هجوم مزعوم قرب دمشق بالاضافة الى آخر في حمص وقع في اواخر ديسمبر/ كانون الاول. وتنحي المعارضة باللائمة على الحكومة السورية في تلك الوقائع بالاضافة الى هجوم حلب. وأوضح "مون" يوم الخميس الماضي ان التحقيق سيركز في بادئ الامر على واقعة حلب التي تتبادل فيها الحكومة والمعارضة المسؤولية عن اطلاق صاروخ محمل بمواد كيماوية الامر الذي اسفر عن مقتل 26 شخصا. لكنه ترك احتمال التوسع في التحقيق مطروحا. وفي خطاب الى مجلس الامن يوم الجمعة الماضي قال "مون" انه طلب من بريطانيا وفرنسا وسوريا المزيد من المعلومات عن الهجمات الكيماوية الاخرى المزعومة "بغية التحقق من اي استخدام مزعوم للاسلحة الكيماوية في سوريا."