يتميز جبل «شدا» الواقع على بعد 20كم عن محافظة المخواة، ضمن سلسلة جبال السروات جنوب غرب المملكة في منطقة الباحة، والبالغ ارتفاعه قرابة 2200 متر. بوجود هواة التسلق حيث تستقطب العديد من هواة رياضة تسلق الجبال، والذين يقومون بزيارته من داخل المملكة وخارجها، ويؤكد العديد من المهتمين بجبل شدا أن هناك أماكن في القرية لهواة المغامرة وتسلق الجبال، وأن هذه الجبال التي يتم تسلقها تصل بالفرد إلى مواقع شديدة الارتفاع. ويقوم هواة التسلق بزيارة الجبل من اجل ممارسة هوايتهم، حيث قامت مجموعة من الشباب السعودي من فريق الرحلات العربية بتنظيم رحلة إلى جبل شدا الأعلى الذي يتميز بصخوره الجرانيتية الكبيرة، والتي نتجت عن تحركات في القشرة الأرضية، كما يتميز بكثرة الكهوف والمغارات التي تشكلت على صخورها بسبب عوامل التعرية، ويعتبر الجبل من أهم المحميات الطبيعية في المملكة وأكثرها اهتماما من قبل أهلها، وأحد أبرز المواقع السياحية الذي يبهر زواره من الرحالة والمستكشفين. واستغل فريق الشباب الاجواء الجميلة في المنطقة وقاموا بزيارة لجبل شدا ليستمتعوا بسحر وجمال تشكيلاته وطبيعته الخلابة، بالإضافة إلى التخييم ومراقبة النجوم والتصوير، كل ذلك اضفى على ممارسة تسلق الجبال مزيدا من المتعة. ومن جانبه أوضح أحمد المالكي أحد أعضاء الفريق أن أحد أهداف فريقهم يتمثل في زيارة المناطق السياحية والأثرية في المملكة وخارجها بالإضافة إلى مشاركة متعة الاستكشاف مع أبناء الوطن والمقيمين فيه بالإضافة إلى العوائل والأطفال؛ وذلك لتعزيز قيم المغامرات عندهم. ويؤكد المالكي أن الجبل بمغاراته وكهوفه ومحيطه يتمتع بمقومات جبلية ذات تكوينات ربانية جميلة وصخور ذات ألوان طبيعية بدرجات متناسقة جعلت هذا المكان الجميل الساحر قابلا للاستثمار السياحي إلا أن تلك المقومات كان يجب استغلالها وطرحها للاستثمار منذ سنوات، لكن حاليا فتح المجال وخطفته عيون الاستثمار، وها نحن ننتظر قادم الأيام ليكون جبل القارة من المعالم السياحية المهمة على مستوى المملكة إن لم يكن على مستوى العالم العربي وليس في ذلك مبالغة أبدا لأن هناك الكثير والكثير الذي يكتنزه باطن الجبل، متوقعا عبد الهادي أن هناك أسرار وألغاز ومغارات وأشياء كثيرة لم تكتشف حتى الآن، والذي يشكل أهمية لتاريخ الجبل وعظمته، مطالبا القائمين والمشرفين على الشركة المستثمرة أن تحوله إلى متحف سياحي أثري يسحر زائريه بطريقة غير تقليدية كما ينبغي تهيئته سياحيا بما يتناسب مع طبيعة الجبل وجعله مقصد عاشقي سياحة الكهوف والاكتشاف والتسلق ومحبي المغامرات فهو بيئة خصبة لكل ما ذكرته ولأن أبناء الأحساء يعتبرون ذلك جزءا من تاريخهم. وناشد محمد الزهراني أحد أعضاء الفريق هيئة السياحة بالاهتمام بمثل هذه الجبال التي تعد مراكز جذب للسياح بخاصة هواة تسلق الجبال، ما يعود على أهالي الجبل بالنفع والفائدة، وتنشط الحركة السياحية. ويضيف أن جبل شدا يشتهر بوجود مواقع أثرية. ويقول بندر الغامدي ان الهيئة العامة للسياحة والآثار تبنت رياضة تسلق الجبال كأول جهة تدعم هذه الرياضة الحديثة، وذلك من خلال برنامج تطوير تسلق الجبال ودعم المناطق الجبلية والصخرية في المملكة كجبال طويق، الديسة، تبوك، المدينةالمنورة، مكةالمكرمة، والمنطقة الجنوبية، لتمكين هواة التسلق من تسلقها وفق سبل آمنة وتدريب مكثف.