منذ أن تولى الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم لهذه البلاد الطاهرة وبشائر الخير تنهمر عليها والحمد لله والمنة وعندما نقول بشائر الخير فإننا لا نقصر ذلك على الموارد المالية فقط بل انها تشمل ايضا الحجم الهائل من المشاريع الضخمة ذات البعد الاستراتيجي الاقتصادية منها والعلمية والاجتماعية، فالموارد المالية التي تتمثل في الميزانيات المتنامية تباعاً في حجم إيراداتها ومصروفاتها والفائض منها للاحتياط المستقبلي واكبها مشاريع هائلة ذات بعد استراتيجي كالمشاريع الاقتصادية والعلمية والاجتماعية وهي مشاريع متنوعة المجال تضمنت الكثير من المدن الاقتصادية التي لازلنا ننتظر تسارع حراك مسيرتها المتباطئ، والعلمية التي تضمنت دفع الحركة التطويرية لنظام التعليم بمختلف مستوياته واتجاهاته واستحداث عشرات الجامعات مختلفة التخصصات العلمية والادبية والشرعية والتقنية وهنالك المشاريع الطبية كالمستشفيات الكبرى والمدن الطبية وجميعها بالتأكيد سيجني ثمارها اليانعة الوطن بأكمله ممثلاً في حاضر ومستقبل أجياله وما نحتاجه فقط لتلك المشاريع العملاقة هو حسن ودقة وأمانة التنفيذ من قبل من أوكلت اليهم أمانة تنفيذها فشكراً لله اولاً أن قيض لهذه البلاد هذا الملك الصالح وشكراً لك يامليكنا المحبوب الذي تلمست قضايانا ومتطلباتنا فسعيت جاهداً لتكون واقعاً نلمسه . وتحت مظلة مليكنا المفدى جاء أمير الإبداع والإدارة خالد الفيصل ليوقظ الانتفاضة التنموية في كل محافظات منطقة مكةالمكرمة بعد أن استطاع ببعد نظره وفطنته وحسن ادارته أن يقمع الفساد المتراكم في أحضانها ويبعث الحراك في كل منحى من مناحي حياتها وأن يبعث الأمل في نفوس ساكنيها وأن ينفض غبار السنين العجاف التي عاشتها منذ عقود تراكم خلالها الكثير من الأحمال الثقيلة لكن أميرها المبدع تجلى لها فنفض عنها كل غبار فتحولت كافة محافظاتها الى ورش عمل دائمة الحراك في كل منحى من مناحيها فمشاريع الصرف الصحي التي كانت حتى زمن قريب حلماً مزعجاً يراود أهلها كل يوم ستتحول قريباً جداً الى شئ من الماضي بعد أن اكتملت كامل بنيتها. ومشكلة المياه التي أثقلت أهلها عبر عقود بالكثير من ألوان المعاناة أصبحت الآن في متناول الجميع وبكل يسر وسهولة . اما المشاعر المقدسة فقد حظيت بأعلى درجات الاهتمام والرعاية من المليك والأمير فبلغت المنجزات بها حد الإعجاز في حجمها وقيمتها ودرجة فعاليتها في التغلب على الكثير من القضايا المزمنة التي كانت تواجه ضيوف الرحمن ولازال العمل جارياً على قدم وساق لاستكمال تلك المنظومة التنموية . ولعلي هنا أجدها فرصة لاستحضر الشعار الذي وضعه أمير الإبداع خالد الفيصل لخطته الإستراتيجية لتطوير منطقة مكةالمكرمة بعد توليه أمارتها هو ( بناء الإنسان وتنمية المكان ) وأستحضر أيضاً ماتم عرضه في الخطة الاستراتيجية للمشاريع العملاقة المزمع تنفيذها حينذاك بالمنطقة خلال عشرة أعوام حيث تشرفت كاحد المدعوين لحضور مناقشتها مع مجموعة من الخبراء والإعلاميين ورجال الأعمال فأقول ان أغلب ما شاهدناه في ذلك العرض قد تحقق حول بناء الإنسان وتنمية المكان كما خطط له وأنا على يقين أن البقية ستتحقق قريباً كما خطط لها ايضا وحينها سنشاهد بإذن الله منطقة مكةالمكرمة بكل محافظاتها ومحافظة جدة تحديداً تضاهي أجمل المدن العالمية وماعلينا الا الصبر قليلاً لان الارث كان ثقيلاً والطموح كان عظيماً فلك منا ايها الأمير المبدع كل الشكر وكل الدعوات أن يحفظك الله ويعينك ويسدد خطاك بكل عمل صالح وأن يحفظ لنا مليكنا المحبوب ووطننا الغالي . والله من وراء القصد