طالب أهالي المندق بضرورة ازدواج طريق المندق – الباحة او ما يسمى بالطريق السياحي بعد ان حصد أرواح الكثير من مرتاديه لكثرة المنحنيات والأنفاق و المناطق الآهلة بالسكان على جانبيه. فيما يؤكد مدير عام الطرق بمنطقة الباحة أن الطريق ضمن الأولوية الحادية عشرة في أولويات الطرق والتي سيتم ازدواجها. يقول علي بن صالح الزهراني عضو مجلس منطقة الباحة: معاناة أهل المندق مما نسميه مثلث الرعب (الأطاولة - المندق - الباحة) حقيقية، فلا يمر يوم إلا والأخبار تنقل لنا خبر حادث او وفاة صديق او قريب بهذا المثلث بالشهور. وهذا يدفعني لأوجه اللوم الى الجهات ذات العلاقة التي كان عليها ان تربط هذا المثلث بخط مزدوج كبقية محافظات المنطقه، كما اوجه اللوم للجهات الأمنية لتكثيف الدوريات لنوقف نزيف الدماء ليلا ونهارًا. ودعا سمو أمير المنطقة الى الاهتمام بهذا الطريق. ويقول علي عبدالله عتيبي الزهراني التربوي في مدرسة الرياض الرائدة بمدينة جدة وهو يتذكر ابنه عتيبي الذي راح ضحية هذا الطريق في زهرة شبابه: يؤلمني كثيرا وأنا أقود سيارتي على هذا الطريق عند زيارتي لمنطقة الباحة بين الفينة والأخرى وذلك عندما اتذكر أن ابني يرحمه الله راح ضحية هذا الطريق نتيجة الانحناءات الخطيرة. وكم كنت اتمنى أن تنتهي معاناة أهالي المندق وجميع القرى التي تقع على هذا الطريق ومنها بني حسن والصغرة. وطالب بضرورة ازدواج الطريق موضحًا انه ليس من المعقول أن يتم التركيز على مدينة الباحة وما جاورها في الطرق السريعة والمزدوجة باستثناء هذا الطريق خاصة أنه لا يتجاوز طوله 35 كم. معاناة حقيقية ويقول محمد أحمد الزهراني مشرف تربوي من أهالي المندق: الطريق تكثر فيه الحوادث القاتلة لعدم ازدواجه رغم ما كتب عنه في وسائل الإعلام المختلفة وبإمكان إدارة الطرق التي ساهمت بشكل كبير في ازدواج العديد من الطرق في الباحة ان تدرج الطريق ضمن اولوياتها. واشار الى انه عندما يحل فصل الشتاء تتدنى الرؤية الأفقية لأقل من خمسة امتار بالطريق المفرد مما يؤدى الى وقوع الكثير من الحوادث. أما علي أحمد موسى الزهراني مشرف تربوي في الباحة فيقول: كلنا أمل في مثل هذا الزمن الرغيد أن يكون هذا المشروع من أولويات المنطقة لتخفيف المعاناة على مستخدمي هذا الطريق. واضافة عنصر جذب سياحي لمنطقة سياحية على مستوى المملكة. المشروع في المرتبة 13 من جهته قال مدير عام الطرق بمنطقة الباحة المهندس عبدالعزيز بن محمد البدوي: ان طريق الباحة – المندق من الطرق الرئيسية والحيوية في المنطقة والتي تحتاج بالفعل إلى ازدواج وقد تم ادراج هذا الطريق ضمن أولويات الطرق في المنطقة مشيرًا إلى انه يحتل رقم 11 تقريبا في الأولوية لأن به جسورًا كبيرة وأنفاقًا عديدة وليس من السهولة بمكان إزدواجه حاليًا. وأشار الى وجود طريق يخدم المندق والقرى المجاورة وهو طريق المندق – الأطاولة والذي يعتبر من الطرق الرئيسية ولا يتجاوز طوله 17 كم تقريبًا وقد ادرج ضمن الأولويات في المرتبة الثالثة تقريبًا وسيخدم المندق وجميع القرى التي تقع هناك حيث سيرتبط مباشرة بطريق الباحةالطائف كما سيلتقي بطريق القرى المطار وهو شريان. واكد حرص ادارته على ربط جميع المحافظات بطرق مزدوجة ولم يبق لنا الآن سوى هذا الطريق وطريق قلوة – المخواة الذي سيرى الازدواج قريبا.