تزداد معاناة الأهالي في قرى محافظة المندق، يوماً بعد يوم , مما أدى إلى هجرة الكثير من أبناءها بحثا عن فرص العمل وتحسين الأحوال المعيشية. الحال في مدينة المندق يختلف عن القرى , حيث تتوافر في المدينة سبل العيش من وظائف وأعمال تجارية, أما في القرى فلا توجد سوى محلات صغيرة "بقالات" يتحكم فيها أصحابها , من فرض الأسعار التي يرونها على المواد الغذائية مستغلين المسافة البعيدة من الباحة. فقرية "المكاتيم " الواقعة على طريق الأطاولة, هجرت الأغلبية العظمى من أهالي القريةإلى مدينة المندق, و لم يبق إلا10% من السكان ندرة الخدمات والوظائف، إضافة إلى مشكلة المياه, ونضوبها من الآبار , وتأخر التحلية، حيث إن المياه لا تجلب إلا من محافظة العقيق ,وهي لا تكفي إلا للباحة فقط. ويقول عبد الله الزهراني ل"سبق" أن القرية تحتاج إلى خدمات ومرافق وتجميل وأرصفة وحاجز، حيث إن بلدية الأطاولة قامت بعمل توسعة ازدواجية لمدخل القرية. وأضاف "الزهراني"قائلا: أن حاويات النفايات شوهت مدخل القرية , إضافة إلى الخطر الذي يهدد عابري الطريق حيث يكثر وقوع الحوادث والوفيات. كما أن هناك أشجاراً وأعمدة إنارة كانت على مدخل القرية قامت البلدية بإزالتها دون إبداء الأسباب ، مطالباً بإعادة أعمدة الإنارة إلى مكانها السابق ,ووضع إشارة مرورية على مدخل القرية. وعن المنح قال: علينا مراجعة بلدية الباحة ومن خلالها يتم توجيهنا لبلدية المندق أو الأطاولة حتى ضاعت أرقام المنح والأوراق بين البلديتين منذ ما يقارب العشر سنوات وأكثر. وقال إن نسبة المحتاجين بالقرية ما بين الأرامل والعاطلين عن العمل تزداد , إضافة إلى آخرين لا يوجد لديهم دخل سوى الضمان. حيث تتوفر مقاولات تساعد أصحاب الدخل المحدود وبقسط شهري. وعن مهور الزواج قال الزهراني إن المهور متناسبة مع ما يقترضه الشباب من بنك التسليف والإدخار. ولكن المشكلة ارتفاع أسعار الأغنام لارتفاع سعر البرسيم. ويوجد في "المكاتيم " مركزاً صحياً ضعيف الإمكانات, مع قلة المراجعين من أهالي القرية وخارجها، حيث يوجد طبيب أسنان وطبيبة نساء وصيدلية وإذا لم يكن هناك إمكانية يتم تحويل المراجعين للباحة.