يعود الجيش المصري مرة أخرى إلى الانتشار غدًا «السبت» في 17 محافظة تجرى فيها عمليات الاستفتاء على الدستور المصري الجديد خلال الجولة الثانية والأخيرة، وذلك لتأمين اللجان العامة والمراكز الانتخابية واللجان الفرعية، وتوفير المناخ الآمن للمواطنين للادلاء بأصواتهم، بالتنسيق مع وزارة الداخلية واللجنة العليا للانتخابات، على أن تعود قوات الجيش إلى ثكناتها مرة أخرى عقب الانتهاء من الاستفتاء. وتشارك القوات المسلحة المصرية ب 120 ألف ضابط وصف وجندي و6 آلاف مركبة، وأكثر من 80 دورية أمنية لتأمين الاستفتاء، بالإضافة إلى مشاركة وحدات الصاعقة والمظلات والشرطة العسكرية في معاونة قوات التأمين بجميع المحافظات. ومن المقرر أن تستعيد القوات المسلحة سلطة الضبطية القضائية صباح اليوم «الجمعة» وتبقى سارية المفعول حتى انتهاء الجولة الثانية وإعلان النتائج النهائية للاستفتاء تحسبًا لردود فعل غاضبة من بعض القوى السياسية من نتائج الاستفتاء سواء جاءت ب «نعم» أو «لا». وبدأت بالفعل القوات المسلحة في نشر عناصرها حول المنشآت الحيوية في مختلف أنحاء المحافظات، كما عززت تواجدها في الشارع بهدف القيام بمهام حفظ الأمن وتأمين عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، وإعداد قوات تأمين ثابتة ومتحركة، وإعطاء التلقين الكامل لجميع عناصر القوات المسلحة المعاونة في عملية التأمين وحماية الأهداف والمنشآت الحيوية المهمة بالدولة والتعامل بقوة مع التهديدات التي تمس أمن المواطنين، والتأكد من تكثيف إجراءات التأمين على الحدود البرية والساحلية على الاتجاهات الاستراتيجية كافة ضد أعمال التسلل والتهريب بالتعاون مع قوات حرس الحدود والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة. وناقشت القيادة العامة للقوات المسلحة أمس الخميس الترتيبات والإجراءات المرتبطة كافة بمعاونة وزارة الداخلية في تنظيم أعمال التأمين، مع التأكيد على تفهم جميع القوات المشاركة للمهام المكلفة بها لدعم الشرطة المدنية في تأمين اللجان العامة والمراكز الانتخابية واللجان الفرعية المعدة لعملية الاستفتاء في ضوء التنسيق مع وزارة الداخلية واللجنة العليا للانتخابات انطلاقًا من مسؤولية القوات المسلحة الوطنية تجاه شعب مصر. وأكد الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع خلال لقائه بعدد من قيادات القوات المسلحة أن الدور الذي ساهم به رجال القوات المسلحة، خلال عملية تأمين الاستفتاء على الدستور صاغ تاريخًا جديدًا للعلاقة القوية بين الشعب وجيشه، التي كانت في أبهى صورها خلال نزول الشعب المصري بكل طوائفه للمشاركة بإيجابية في الجولة الأولى من الاستفتاء السبت الماضي بعد أن أطمأن لنزول الجيش لحمايته وتأمين مقار اللجان. ومن ناحية أخرى، قضت محكمة الإسكندرية ببراءة الضابط المتهم بقتل وتعذيب السيد بلال، وكان الضابط المتهم تقدم بطلب لإعادة محاكمته بعد أن قضت عليه المحكمة في 21 يونيو الماضي بالسجن المؤبد حضوريًا، بعد أن وجهت له النيابة وآخرين تهم قتل بلال والقبض عليه بدون وجه حق لاتهامه بحرق كنيسة القديسين منذ 3 سنوات.