كشف تقرير للجنة مكافحة التسول في المنطقة الشرقية نشر موجز عنه في إحدى الصحف عن ضبط 963 متسولاً ومتسولة في الدمام وحدها خلال العام الماضي 1433ه ومعظم هؤلاء كانوا أجانب منهم 357 سيدة و265 طفلاً في حين كان عدد السعوديات 112 متسولة ، وأوضح التقرير أن شهر رمضان يأتي في مقدمة الشهور التي يرتفع فيها عدد المتسولين في كل مكان يليه شهر ربيع الأول ثم شهر ذي الحجة . الغريب في هذا التقرير أنه كشف عن تسلل أنباء الحملات الميدانية إلى المتسولين قبل إنطلاقها ، وقد أوصت لجنة بضرورة المصارحة لمعرفة كيف تصل المعلومة للمتسولين على الرغم من قيام أعضاء وجهات عديدة بمكافحة التسول . ولعل أحد الأسباب الرئيسية التي تفسر إستمرار المتسولين في الطرقات وفي المساجد هو عدم نجاح الجهود المبذولة حتى اليوم للقضاء على التسول فنحن نرى المتسولين في كل مكان خصوصا في المدن الكبرى وخصوصا في المساجد التي أصبحت محضناً رئيسياً لهؤلاء ، ولعل تسريب مثل هذه الأخبار من داخل لجان مكافحة التسول يشير إلى وجود مستفيدين من بقاء هذه الظاهرة منتشرة في شوارع مدن المملكة . إن التغلب على مثل هذه الظاهرة لايرتبط بجهة واحدة بل يجب أن يكون الحل جماعياً بحيث يشمل إشراك وزارة الداخلية من خلال الدوريات الأمنية والشرطة ووزارة الشؤون الإسلامية ووزارة التجارة ومراكز الأحياء وغيرها من الجهات المرتبطة بهذا الموضوع بحيث يعمل الجميع من أجل تحقيق هدف واحد وهو القضاء على هذه الظاهرة في كل الأماكن سواء كانت المساجد أو الطرقات أو الأسواق . ومن أهم العوامل التي تساهم في القضاء على هذه الظاهرة هو البحث عن المستفيدين من وجود هؤلاء المتسولين وإستمرارهم فيما بيننا ، فعلى تلك الجهات البحث عنهم وكشفهم للمجتمع فهم سبب رئيسي في انتشار هذه الظاهرة . [email protected]