انطلقت مساء أمس الأربعاء فعاليات مزاد الغربية الأول، للأغنام النادرة والفاخرة في حي بريمان بجدة بحضور أكثر من 350 مربي ماشية من مختلف مناطق المملكة والخليج، بتوقعات أن يبلغ عدد الماعز المعروض من 100 إلى 130 رأسًا نادرًا وفاخرًا، بتوقعات أن تصل المبيعات إلى قرابة المليون ريال. وما زال مربو الماشية وهواة اقتناء السلالات الفاخرة والنادرة يعملون أفرادًا وجماعات على تطوير وتحسين سلالات أغنامهم، دون أن تكون هناك جهات راعية تحتضن نشاطهم وتدعم أعمالهم. وأوضح ناجم الحربي منظم المزاد أن فكرة المزاد وتاريخ نشأته بدأ مع هواية تربية السلالات الفاخرة منذ أكثر من 30 عامًا عبر استقطاب الأنواع المختلفة من الماعز بهدف تربية وإنتاج سلالات جيدة، فكانوا يحصلون على أنواع مهجنة تتمتع بأشكال ومواصفات جديدة نتيجة تزاوج الأنواع المختلفة من الماعز» مبينًا أن المربين كانوا يعرضون أغنامهم، في أحواش وأسواق الأغنام في المنطقة الغربية، ومع تناقل أخبارها بين هواة الأنواع النادرة، انتشرت الفكرة لتعم المملكة والخليج، حتى أصبح المربون يعرضون تلك الأنواع في مزادات خاصة بكل منطقة وكذلك في مهرجانات تقام خصيصًا لها. وأشار الحربي إلى أن المزاد يقام كل ثلاثة أشهر على مستوى المملكة والخليج، في حين أن مربي الماشية في المنطقة الغربية يقيمون 3 مزادات شهريًا، بمتوسط بيع 45 رأسًا من الماعز الفاخر، تتجاوز قيمتها 800 ألف ريال شهريًا، مبينًا أن المزاد الربع سنوي يتم خلاله بيع ما يربو على 80 رأسًا من الماعز الفاخر، تصل قيمة الرأس الواحد إلى أكثر من 75 ألف ريال، مبينا أن المزاد الماضي شهد بيع إحدى السلالات الفاخرة بقيمة 100 ألف ريال. وأشار الحربي إلى أن سلالة الكاموري الباكستانية والتي تم تهجينها بسلالة الماعز المصري، بالاضافة إلى الأنواع الموجودة في المنطقة الغربية، وعلى مدى العقود الماضية نتج عنها سلالات نادرة وفاخرة من الماعز تختلف طريقة تربيتها وتلقيحها من راعٍ إلى آخر من خلال اختيار سلالات الإناث مما ينتج عنه سلالات نادرة يتميز بها كل مربي. وبيَّن الحربي أن من السلالات الموجودة الآن ما يعرف بالناس والصياح وأبو إذن والخطر وأبو ركبة والطوفان، وغيرها من السلالات النادرة التي تتميز بألوانها وارتفاع سرجها وطول أذنها ورقبتها، بالاضافة إلى فحولتها، مشيرًا إلى أن تلقيح الماعز العادي والمعروف لدى العامة بإحدى السلالات الفاخرة يتسبب في موت الإناث بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر بسبب كبر حجم الجنين داخلها. وطالب الحربي الجهات الحكومية كوزارة الزراعة والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار والغرفة التجارية بتبني هذه المناسبات ودعمها، وقال: «لو وجدنا الرعاية المناسبة التي توازي جودة السلالات وندرتها، لأقيم المزاد كمهرجان على مستوى أكبر.