رغم الحديث المتواتر حول انتشار حمى الماعز بعد الصخب الكبير الذي أحدثته انفلونزا الخنازير، إلا أن ذلك لم يمنع أكثر من 500 شخص من هواة ومربي الأغنام ذات السلالات النادرة والأصيلة، من التجمع قبل أيام في الرياض للمشاركة في مسابقة لاختيار مزايين الأغنام النجدية والمزاد السنوي عليها. وشهد المزاد الذي طرح فيه أكثر من رأس من الأغنام النجدية، أجواء تنافسية كبيرة وارتفع خلاله الطلب على نوعيات الأغنام غير المهجنة والتي تحتفظ بأصالتها ووصلت أسعار بعض هذه الأنواع إلى 100 ألف ريال للرأس الواحد. ويقول ماجد النافع وهو أحد منظمي المزاد إن اختيار العاصمة الرياض لتنظيم هذا المزاد كان بهدف إيجاد مواقع أخرى غير أسواق الأغنام ولتأصيل الأغنام النجدية خصوصا أنه ظهرت خلال الفترة الأخيرة أغنام غلب عليها التهجين ما تسبب في تناقص الأصلية منها. وأضاف أن الإقبال كان مرتفعا من قبل المهتمين بهذه النوعية من الأغنام، وهناك من حضر من أماكن بعيدة وآخرون اشتروا أعداد كبيرة منها، «أحدهم اشترى 150 رأسا بمبلغ وصل إلى ربع مليون ريال». وعلل النافع هذه الأرقام الفلكية في أسعار الماعز بقوله، إن ذلك يعود إلى معرفة المربين والتجار بما تمثلة تلك السلالات بالنسبة لهم، وأنها ستدر عليهم منفعة كبيرة أثناء تربيتها أو بيعها مستقبلا، مشيرا إلى أن هناك أغناما لم تبع رغم أن أسعارها تجاوزت 30 ألف ريال وذلك لقناعة أصحابها بأن أسعارها تتجاوز 100 ألف ريال. وحول آلية المزاد وكيفية عرض الماعز في المزاد يقول النافع إن المزاد يظهر مزايا كل نوع ويعرف بأصولها وانحدارها، ويأتي كل من جمال الشكل والقوام ونوعية الشعر وشكل الرأس وارتفاع الرقبة، عوامل جيدة لإغراء المربين بالشراء. ويطمح القائمون على مزاد الأغنام النجدية في إقامة مهرجان مزايين الأغنام كل ثلاثة أشهر، ويؤكد النافع أن المزاد المقبل سيدعى له تجار من دول مجلس التعاون الخليجي.