اشترى السعودي عبد الرحمن العاروك خروفاً فحلاً ب 75 ألف درهم من مزاد الأغنام النجدية الذي ينظم شهرياً في ضواحي مدينة العين، من عبد الله الناصري صاحب أغلى فحل نجدي بالإمارات، فيما رفض سلطان الرشيدي بيع الفحل "زلزال" ولد "العالمي" بقيمة 51 ألف درهم، فيما بلغ مجموع مبيعات المزاد 205 آلاف درهم قيمة 8 رؤوس من الأغنام. ونقلت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، اليوم الأحد، عن عبد الله الناصري أحد أشهر مربي الأغنام النجدية عضو لجنة مزاد أغنام الإمارات، أن الفحل القاري ولد الدولي من السلالة النجدية وإنتاج الإمارات، بِيع بقيمة 75 ألف درهم، للسعودي عبد الرحمن العاروك، في المزاد الأخير للأغنام النجدية في منطقة شغاب الغاف بمدينة العين، كما بيعت اثنتان من الشياه "تحفة وبشاير" بمبلغ 60 ألف درهم لأحد مربي الأغنام النجدية في المملكة العربية السعودية، بالإضافة لبيع فحلين بقيمة 30 ألف درهم، أي 15 ألف درهم لكل واحد. وأشار إلى أنه تردد في بيع الفحل القاري بعد دخوله المزاد وتراجع في اللحظة الأخيرة، بعدما بلغت قيمته 75 ألف درهم وظل يفكر في الأمر مدة يومين، وبعد "الاستخارة" قرر تسليمه للسعودي العاروك الذي دفع فيه أكبر مبلغ بالمزاد، لافتاً إلى أن بيعه أثر في نفسه جداً، خاصة أنه سيصدر لخارج الدولة. وأشار إلى أن المزاد الذي شهد حضوراً كثيفاً من هواة ومربي الأغنام النجدية في دولة الإمارات، بالإضافة إلى حضور 30 خليجياً من بينهم 25 سعودياً و 5 عمانيين للمزاد للمرة الأولى، الأمر الذي يعكس النجاح الكبير الذي حققه المزاد منذ انطلاقه ليصبح مزاداً للأغنام النجدية على مستوى الخليج، وليس الإمارات فقط. ولفت الناصري أن الدولة باتت قادرة بنجاح كبير على إنتاج أفضل السلالات النجدية وبيعها للمنتجين في الدول الخليجية بعدما كانت تستوردها من السعودية في السابق، ما يعكس حجم الاهتمام بتربية الأغنام من قبل الدولة وتشجيع المواطنين على تربيتها، والاهتمام بها، موضحاً أنه يسعى مع بقية المنتجين إلى تحسين الإنتاج وتقديم أفضل الأنواع من الأغنام النجدية. وأضاف أن المزاد يقام شهرياً بحضور مجموعة من الملاك والشباب من هواة اقتناء الأغنام النجدية في مختلف مدن الدولة، بهدف العودة إلى مزارعهم غانمين ببعض الفحول أو الرخال، وهي الإناث، من أجل تجويد وتحسين الإنتاج في مزارعهم. ويبحث هواة تربية الأغنام النجدية عن صفات نادرة وخاصة، من بينها الرقة، والارتفاع، والشعرة، وطول الرقبة، وكبر حجم الرأس، وعرض الخد، وكبر المشرب والجنب، إلى جانب دخولها عالم المزاينة. وأوضح الناصري أن "اهتمام الدولة بالثروة الحيوانية وتربيتها من أهم الأسباب التي تدفعهم لتنظيم المزادات الخاصة بالأغنام النجدية". وأشار الناصري إلى أن الهدف من المزاد تلبية رغبات ملاك الأغنام والشباب الراغبين في تربيتها، إلى جانب اقتناء أجود الأنواع بهدف تطوير وتحسين الإنتاج والمردود المادي الإيجابي، وليس الذبح فقط. وتابع أن "الأغنام النجدية ذات مواصفات نادرة، فهي تخصص من أجل التكاثر وزيادة الإنتاج، وباتت حالياً متوافرة بشكل جيد في الدولة، خصوصاً مدينة العين". وأضاف أن "المزاد بات يشهد إقبالاً كبيراً من قبل الشباب المهتمين بممارسة هواية تربية الأغنام، إلى جانب المهتمين بقطاع تربية المواشي وتهجينها وتطوير إنتاجها، ما يساعدهم على توفير أنواع من الأغنام المتميزة في السوق المحلية".