ينظم هواة تربية الماعز مزادات دورية في عدد من المدن خصوصا الرياض والدمام والخفجي وعرعر، لتسويق منتجات حظائرهم من الماعز، ولأجل التسلية والترويح عن ﺃنفسهم بوصفهم مجموعة مترامية الأطرافذاتاهتماممشترك. وتتعدى هذه الهواية الحدود الإقليمية لتشترك فيها فئات من ا لمر بين من ا لكو يت وقطر على وجه الخصوص، وكذلك الأردن وسورية. ومن العجائﺐ التي تظهر في مثل تلك المزادات معرفة النسﺐ الكامل لكل ماعز ﺃو تيس، كما هو الحاصل لدى مربي الإبل ولدى هواة تربية الخيل. وإطلاق المربين ﺃسماء على حيواناتهم الشهيرة تشير في الغالﺐ إلى القوة ﺃو الجمال ﺃو النسﺐ الأصيل. ولا تضم هذه الهواية كافة ﺃنواع الماعز، بل هي محصورة في ذات المنشأ الشامي، وهي تملك شكلا مميزا ومختلفا عن الماعز المحلية ﺃو الجبلية. والشامية تنقسم بدورها إلى عدة ﺃقسام، فمنها المهجنة ومنها الأصيلة، وذكورها تفضل على إناثها في السعر، وﺃندر ﺃنواع التيوس الشامية، وﺃغلاها ثمنا هو التيس الإسرائيلي. وتجد هذه الهواية ﺃقصى اهتمام بها بعد مربي البلد، عند المربين من الكويت، ويقول حسين المحمدي، وهو هاو ومتاجر كويتي في الماعز الشامية، إن هذه التجارة موجودة في الكويت منذ سنوات ويتوارثها الأبناء من الآباء والأجداد، وﺃضاف: "غالبية الكويتيين يفضلون الماعز الشامي ويشاركون في كافة المزادات التي تقام في السعودية ﺃو ﺃي من دول الخليج"، مشيرا إلى ﺃن ذلك يخلق نوعا من التواصل الاجتماعي والاقتصادي بين دول الخليج، وقال: "إن هذا ثمنا لتيس سوري. وﺃوضح ﺃن هذه المبالغ التي تدفع للتيوس يمكنها ﺃن تحقق ﺃضعافها عن طريق التوالد والتناسل فابن الفحل الأصيل لا بد ﺃن يكون ﺃصيلا وبالتالي سيحقق ﺃرباحا ﺃكثر من والده. وفيما يخص السلالات قال الشهري: "إن التيس الشامي يجد استحسانا وقبولا لدى الكثير من التجار، خصوصا الكويتيين، مشيرا إلى ﺃن السلالة السورية تعد من ﺃجود ﺃنوع السلاسات في الخليج العربي وتلقى قبولا لدى كبار المنتجين، وﺃوضح الشهري ﺃن الأنواع متعددة و مختلفة ﺃ شهر ها سلا لة (قايدة) التي وصلت قيمة مواليدها في ﺃحد المزادات إلى 160 ﺃلف ريال، ونوه إلى ﺃن الاهتمام بالسلالات يتطلﺐ جهدا شاقا لا يتحمله إلا محﺐ هذه الهواية