نقل موقع «تك كرنتش» المختص بأخبار التكنولوجيا عن مصادر وصفها بالمطلعة بأن شركة فيس بوك تسعى للاستحواذ على شركة «واتس أب» صاحبة تطبيق المحادثة متعدد المنصات للهواتف الخلوية الذي يحمل الاسم ذاته. ويقول الموقع: إنه لا تتوفر لديه حتى الآن معلومات عن القيمة المحتملة لصفقة الاستحواذ هذه أو إلى أي مدى وصلت المحادثات بشأنها، لكنه يشير إلى أنه نظرا لأن المنصات المتنقلة أصبحت حاليا أرضا لأحدث المعارك بين شركات التقنية فيمكن عندئذ معرفة كيف يمكن لمثل هذا الاتفاق أن يكون ذا معنى. وقد يكون هذا الاتفاق طريقا آخر لفيس بوك كي يواصل امتداده نحو مستخدمي الهواتف المتنقلة وهي منطقة شدد الرئيس التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرغ على أهميتها خلال مناسبة وصول الموقع إلى مليار مستخدم فعال شهريا باعتبارها حيوية لفيس بوك نحو بلوغ «المليار الثاني». ويملك تطبيق واتس أب بصمته في مجال الهواتف المتنقلة والتي تلتقي مع تركيز فيس بوك على الأسواق الدولية والنائية فتطبيق تبادل الرسائل هذا يملك قاعدة مستخدمين في أكثر من مائة دولة تغطي نحو 750 مليون شبكة جوال على منصات أنظمة التشغيل آي أو أس وأندرويد وبلاك بيري ونوكيا أس40 وسمبيان وويندوز فون. كما أن لدى التطبيق نحو مائة مليون مستخدم فعال يوميا على مستوى العالم يقومون باستخدامه لإرسال الرسائل النصية أو الصور إلى أصدقائهم وأفراد عائلاتهم، وفي آخر تحديث أعلنته الشركة عن عدد مستخدمي خدمتها في نهاية أكتوبر 2011 قالت إن مليار رسالة ترسل يوميا عبر تطبيقها بمعدل 11574 رسالة في الثانية الواحدة. وتقول الشركة إنها تبحث حاليا في إمكانية تقديم تطبيقها بالعديد من اللغات العالمية وعلى رأسها اللغة العربية، وبالعكس من فيس بوك فإن واتس أب يقدم خدمة مدفوعة الثمن ويعتبر حصول فيس بوك على خدمة مدفوعة خالية من الإعلانات توسعة لنموذج أعماله يتخطى مرحلة الإعلانات المستخدمة في الموقع حاليا. كما أن واتس أب يحقق إنجازا جيدا في مجال الخدمات المدفوعة فهو حاليا في المرتبة الثانية بين التطبيقات المدفوعة في متجر أبل (النسخة الأمريكية) حيث يتاح للتحميل مقابل 0.99 دولار (رغم وجود عروض خاصة وأحيانا نسخ مجانية) في حين أنه يتاح للتحميل على متجر جوجل مجانا للعام الأول ثم مقابل 0.99 سنويا بعد ذلك ويشير متجر جوجل إلى أن التطبيق حظي حتى الآن بأكثر من مائة مليون عملية تحميل. ورغم ذلك إلا أن واتس أب -حسب موقع سي نت المختص بأخبار التكنولوجيا- تعرض لانتقاد حاد من باحثين في مجال الأمن والهواتف المتنقلة الذين أشاروا إلى مخاطر أمنية تعتري خدماته ووصفت مدونات عديدة عملية المصادقة التي ينتهجها التطبيق بأنها «كابوس أمني» وأن البيانات تتسرب منه عندما ترسل إلى خوادم الشركة كما خلصت ورقة بحثية إلى أن عملية التشفير للبيانات المخزنة محليا يمكن فك تشفيرها.