قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة إن إمارة المنطقة تدعم جميع وسائل التنمية، وتعمل على تفعيلها في جميع محافظات ومراكز المنطقة للنهوض بها، والاحتفاظ بمكتسباتها البشرية بما يحقق توجيهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، الرامية إلى تحقيق النمو والتطور لمناطق ومحافظات ومراكز المملكة كافة، لافتا سموه النظر إلى أنه تم إنشاء مراكز التنمية في عدد من المراكز التابعة للمنطقة، تحتوي على منشآت حضارية تتكون من إدارات حكومية ومدارس ومستشفيات ومراكز ترفيهية وتثقيفية وغيرها للنهوض بها وتمكين ساكنيها من التعايش من وسائل النهضة التنموية التي تشهدها المملكة في شتى المجالات بما يوازي حجم الرعاية الشاملة والاهتمام البالغ الذي يوليه ولاة الأمر، رعاهم الله، للوطن والمواطن. جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه بديوان الإمارة بمكةالمكرمة أمس مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس يرافقه وكيل الجامعة للفروع الدكتور بدر حبيب الله ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور ثامر الحربي وعميد كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتور ياسر شوشو ووكلاء الكلية. في بداية اللقاء تسلم سموه التقرير الختامي لندوة العمل التطوعي التي نظمتها مؤخرا كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة أم القرى بالتعاون مع إدارة التدريب بالأمن العام بمنطقة مكةالمكرمة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، مشتملا على المحاضرات التي ألقيت خلال الندوة والتوصيات التي تمخضت عنها، كما تسلم هدية تذكارية من مدير الجامعة. وعبر سموه عن شكره وتقديره لجميع القائمين على ندوة العمل التطوعي على جهودهم لتنظيم هذه الندوة المهمة التي من شأنها دعم مسيرة العمل التطوعي في بلادنا المباركة وتعزيز دوره في المجتمع، مشيرا إلى أنه سيستفاد من فعاليات هذه الندوة وتوصياتها لدعم مشروع شباب مكة التطوعي. وقال سموه: إن بلادنا المباركة تزخر ولله الحمد بالشباب الطموح المتسلح بدينه وعقيدته الإسلامية السمحة التي تحث على التكافل الاجتماعي، والطامح إلى تقديم جميع الأعمال التطوعية لبلده ومجتمعه وقاصدي بيت الله الحرام، مشيدًا بالدور المجتمعي الذي تقوم به الجامعة وحرصها على تقديم كل البرامج والأنشطة التي تسهم في رقي المجتمع وتطوره وتثقيفه. من جهته مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس أن الجامعة تعمل بخطى متسارعة نحو توفير جميع التخصصات الأكاديمية المطلوبة بدعم من وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري في فروع الجامعة بمحافظات الجموم والليث والقنفذة لتوفير الفرص التعليمية الجامعية المختلفة لأبناء وبنات تلك المحافظات, مشيرًا إلى أنه تمت الموافق على إنشاء كلية طب بمحافظة القنفذة لتتواكب مع التخصصات الهندسية والنظرية الموجودة بها. وأبان أن الجامعة نفذت العديد من المشروعات الأكاديمية السريعة تتضمن تنفيذ مشروع الفصول الدراسية العاجلة لكليات البنات بفروع الجامعة في محافظات الليث وأضم والجموم بالإضافة إلى الفصول الدراسية العاجلة لكليات البنات الصحية بمقر الطالبات بالمدينة الجامعية بالعابدية تبلغ تكاليفها 303 ملايين و172 ألفا و447 ريالًا، مفيدًا أن جميع هذه المشروعات مزودة بنظام إطفاء الحريق باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون ونظام ال BMS ومضخات المياه ونظامي كاميرات المراقبة وشاشات العرض المرئي ونظام الطوارئ.