أفاد ناشطون سوريون أنه سمع دوي انفجار ضخم امس بالقرب من مفرزة الأمن العسكري التابعة لقوات النظام السوري في مدينة «الشدادي» التي تقع على مسافة 60 كيلومترا جنوب مدينة الحسكة شمالي البلاد ولم يشر الناشطون إلى مزيد من التفاصيل، وأكد الناشطون أن قوات بشار الأسد عززت امس نشر مزيد من راجمات الصواريخ والمدفعية حول دمشق وجبل قاسيون المطل على مدينة دمشق. من جهته قال جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض إن «ما يجري في الجولان المحتل جزء من سعي النظام السوري لخلط الأوراق في المنطقة، فقد جرب الموضوع الطائفي والعنف وبذل محاولات عبر الحدود مع لبنان وتركيا والأردن وها هو الآن يحاول خلط الأمور باتجاه الجولان». جاء ذلك في سياق تعليقه على التوتر الذي يسود هضبة الجولان وما يقال عن محاولات لزج إسرائيل في الأزمة السورية. وأضاف صبرا أن العالم كله يعرف أن النظام السوري وعلى مدى أكثر من 40 عاما لم يطلق رصاصة واحدة لتحرير الجولان وإذا استجابت إسرائيل لما يفعله النظام فسوف يكتشف العالم من يحمي هذا النظام ومن الذي يحول دون سقوطه. وقال «الكل يذكر كيف دخل نظام حافظ الأسد إلى لبنان، وذلك تم بموافقة أمريكية وضوء أخضر إسرائيلي». وأشار إلى أن الشعب السوري وثورته سيعملان على تخليص الجولان بكل الوسائل المشروعة، وفي تعقيبه على تلميح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى إمكانية منح الرئيس السوري خروجا آمنا قال صبرا: أنا شخصيا أحب أن أرى الأسد في قفص الاتهام وأن يحاكمه الشعب السوري على ما اقترفته يداه مؤكدا أن المطلوب ليس خروج الأسد كفرد بل خروجه هو ونظامه ومرتكزاته، أما عن الحوار مع النظام فقال صبرا إن قرار الشعب السوري هو ألا يدخل في حوار مع النظام وهذا قرار صارم ليس لأحد أن يبدل فيه شيئا، أما الحوار مع القوى الدولية فهو شأن سياسي وإذا اختفى الحوار من السياسة فماذا يتبقى منها. كان صبرا يعلق على ما نسب الى أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني للمعارضة السورية من رفضه الحوار مع روسيا. المعارضة وإيران أما عن الحوار مع إيران فقال صبرا: إنه ما دامت إيران مستمرة في موقفها الحالي وتقول إن معركة النظام السوري هي معركتها فهي ليست مؤهلة للقيام بدور الوسيط وبالتالي لا عملية سياسية معها، وما لم تتغير هذه السياسة وتغير إيران موقفها فلا يمكننا الحوار معها. وأضاف: «نحن جزء من الوطن العربي ونريد أن نعيد سوريا إلى حضنها العربي الدافئ الذي أخرجها منه نظام الاستبداد، نحن لا نريد أن نشتري عداء إيران ولكن للأسف النظام الإيراني هو الذي يشتري عداء الشعب السوري». وفى سياق متصل بدأ رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني جولة اقليمية بدأها بسوريا وتقوده الى لبنان وتركيا في جولة اقليمية سيبحث خلالها عن سبل تسوية للنزاع في سوريا، وفق ما افادت وكالة مهر امس. وقال لاريجاني: انه يزور سوريا «لمحاولة ايجاد حل للمشكلة السورية». وقال قبل مغادرته طهران: «ان بعض المجموعات (المعارضة) تقوم باسم الاصلاح بشن عمليات» متهورة « بحسب رأيه، وتابع: «اننا ندعم الديمقراطية والاصلاح في سوريا لكننا نعارض أي عمل متهور».