تعد عملية القصف الاسرائيلي لقطاع غزة «نوفمبر 2012 « حلقة جديدة في مسلسل الهجوم الاسرائيلي المتكرر على قطاع غزة، منذ انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة من جانب واحد خلال حكم رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أريئيل شارون عام 2005، كما أن العملية الراهنة هي الأكبر في عمليات الهجوم الاسرائيلي على غزة بعد عملية «الزيت اللاهب» أو «الرصاص المصبوب» التي نفذتها إسرائيل عام 2008، والتي أعقبها تهدئة دامت ستة أشهر كان قد تم التوصل إليها بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من جهة وإسرائيل من جهة أخرى برعاية مصرية في يونيو 2008، وتم خرق التهدئة من قبل الجانب الإسرائيلي وعدم التزامه باستحقاقاته من التهدئة من حيث رفع الحصار الذي يفرضه على القطاع وبالتالي عدم قبول حماس لتمديد التهدئة. وأسفرت عملية «الرصاص المصبوب» عن استشهاد 1417 فلسطينيًا على الأقل من بينهم 926 مدنيًا و412 طفلًا و111 امرأة وإصابة 4336 آخرين، إلى جانب مقتل 10 جنود إسرائيليين و3 مدنيين وإصابة 400 آخرين أغلبهم مدنيون أصيبوا بالهلع وليس إصابات جسدية حسب اعتراف الجيش الإسرائيلي. وخلال فترة التهدئة قامت إسرائيل بتنفيذ 162 خرقًا للتهدئة كان أشدها وأشهرها الخرق المنفذ في تاريخ 4 نوفمبر 2008 حيث قامت بتنفيذ غارة أدت إلى مقتل ستة أعضاء من مسلحي حماس، كما اعتبرت حماس أن إسرائيل لم توف باستحقاقات التهدئة المستوجبة عليها من حيث إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة. قصف المقار الأمنية استهدفت العملية العسكرية كل المقار الأمنية في قطاع غزة والمقار التابعة لحركة حماس حيث بدأ الهجوم الجوي يوم السبت 27 ديسمبر 2008 باستعمال الطائرات الحربية، وتم مع نهاية هذا الهجوم استعمال ما لا يقل عن 80 طائرة حربية، وأدى القصف إلى استشهاد أكثر من مائة من قوات الشرطة والأمن الفلسطينية على رأسهم اللواء توفيق جبر مدير شرطة غزة والعقيد إسماعيل الجعبري مسؤول الأمن والحماية في قطاع غزة، ومحافظ الوسطى أبو أحمد عاشور، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 420 وأكثر من 2000 جريح كثير منهم من أفراد الشرطة الفلسطينية. اجتياح يناير 2009 بدأت إسرائيل الهجوم البري على القطاع بقرار من المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر خلال جلسة سرية عقدها بمشاركة قوات من أسلحة المشاة والمدفعية والهندسة ووحدات خاصة وبوارج ودبابات ومدفعية، وشارك الطيران في إغراق القطاع بالصواريخ والقذائف، وارتكب من خلالها الجيش الإسرائيلي مجازر إحداها في مسجد إبراهيم المقادمة، وأوقعت 16 قتيلًا بينهم 4 أطفال و60 جريحًا، كما استدعى الجيش آلافًا من جنود الاحتياط للمشاركة في العملية معلنًا أن الغزو سيستمر أيامًا. معارك الأسماء شهدت سنوات الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين صراعًا في مسميات عملياتهم العسكرية، ومن أبرز أسماء الحملات العسكرية الإسرائيلية في مواجهة المقاومة هي: حقل الأشواك الجحيم أو جهنم المتدحرجة السور الواقي رحلة بالألوان المسار الحازم فارس الليل قوس قزح السهم الجنوبي الطريق الحازم أول الغيث أيام الندم انفجارات بلا حدود الواقي الأمامي رياح خريفية الحديد البرتقالي سيف جلعاد أمطار الصيف الشتاء الساخن عامود السماء. وجاءت عمليات المقاومة بأسماء ذات دلالات مهمة من أهمها:- ثقب في القلب السهم الثاقب أيام الغضب زلزلة الحصون الوهم المتبدد براكين الغضب غضب الفرسان وفاء الأحرار الرصاص المصبوب.