استشهدت طفلة فلسطينية وأصيب اثنان من أفراد عائلتها في قصف من دبابة إسرائيلية أمس الأربعاء على شرق بلدة القرارة قرب خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن هديل السميري التي تبلغ من العمر أقل من عشر سنوات استشهدت داخل منزل ذويها الذي تعرض لنيران الدباية الإسرائيلية في المنطقة. أما رواية جيش الاحتلال للحادث فكانت أن قوة برية هاجمت نشطاء فلسطينيين وسط القطاع كانوا يحاولون إطلاق صواريخ على إسرائيل من منطقة مأهولة، دون أن تشير إلى قصف مدفعي. وقال المتحدث باسم الجيش إنه لا علم له بأي إصابات بين المدنيين. جاء ذلك بعد استشهاد ثلاثة مقاومين من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإصابة خمسة آخرين في قصف مدفعي إسرائيلي شرقي القطاع أمس. يأتي ذلك في وقت تمهد فيه تل أبيب لشن عدوان واسع على غزة, حيث يجري رئيس الوزراء إيهود أولمرت مشاورات مع وزير دفاعه إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني حول احتمال شن ذلك الهجوم في محاولة لوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على جنوب إسرائيل أو القبول بالتهدئة.