أعلن مصدر طبي فلسطيني أن ثلاثة ناشطين فلسطينيين قتلوا مساء الاحد في قصف إسرائيلي استهدف شرق دير البلح وسط قطاع غزة. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة لوكالة فرانس برس «ان ثلاثة فلسطينيين استشهدوا جراء القصف الاسرائيلي من طائرة استطلاع على منطقة ابو العجين شرق دير البلح وسط قطاع غزة». واوضحت مصادر فلسطينية ان الثلاثة من عناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي. وأفاد شهود عيان أنهم سمعوا دوي انفجار قوي في منطقة ابو العجين شرق دير البلح. من ناحية اخرى شهدت الايام الاخيرة مؤشرات عديدة على نوايا اسرائيلية مبيتة لشن عدوان جديد على قطاع غزة، تحت ذريعة الرد على الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية ردا على الاعتداءات الاسرائيلية، وهي ذات الذريعة التي استخدمتها (اسرائيل) قبل نحو عام في حربها التدميرية على القطاع. وفي هذا الاطار، وجه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو رسالة شديدة اللهجة الى حركة «حماس» مهددا بالرد «فورا وبقوة وحزم» على أي هجوم صاروخي فلسطيني . وقال نتنياهو في مستهل جلسة حكومته الاسبوعية صباح امس أنه «ينظر بخطورة بالغة الى الاعتداءات باطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون التي تعرض لها النقب الغربي من جهة قطاع غزة الاسبوع الماضي». وأشار الى أن جيشه رد على هذه الهجمات فور وقوعها حيث قصف ورشة تنتج فيها القذائف الصاروخية وانفاقا تستخدمها ايران لتهريب صواريخ وقذائف صاروخية الى القطاع».-على حد تعبيره- وتأتي تهديدات نتنياهو هذه متزامنة مع كشف التلفزيون الاسرائيلي عن سيناريو الحرب الاسرائيلية المقبلة على قطاع غزة والتي اطلق عليها اسم «الرصاص المصبوب رقم 2». وقال التلفزيون الاسرائيلي في تقرير له «إن عملية الرصاص المصبوب (رقم 2) قد تستغرق اسبوعاً فقط، وان سلاح المدفعية يجب أن يدخل الحرب اذا ارادت اسرائيل اجتياح غزة بالكامل» . ونقل عن ضابط يدعى (ايتمار) «ان هذه حرب وليست مزاحا، ونحن في الجيش نتدرب على كل شيء، واذا عادت الحرب الى غزة فكل الألوية في الجيش ستشارك فيها لا سيما سلاح المدفعية» . وأضاف التقرير «ان اسرائيل تعول على الجيل الاخير من دبابات (مركافاه 4) واستخدام الآليات، وإن اسرائيل لن تحسم المعركة الا بسلاح المدفعية ضمن أجهزة تكنولوجيا متطورة ونزول المشاة الى الأرض» . ونقل ايضا عن أحد الضباط : «سننشر قواتنا في المناطق المكتظة بالسكان ونتدرب على الاحتماء من أسلحة بالغازات قد تستخدمها الفصائل الفلسطينية». وقد سبق لاسرائيل ان اعلنت مؤخرا عن جاهزية نظام الدفاع الصاروخي والذي يطلق عليه اسم «القبة الحديدية» ، وعرضت نظام اعتراض الصواريخ قصيرة المدى التي تتوفر لدى الفصائل الفلسطينية في القطاع وحزب الله، زاعمة انه اثبتت نجاعتها.