تنطلق اليوم ندوة «التحرش الجنسي وخطره على الأطفال» التي تنظمها لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بجدة، وذلك بمركز الفتاة الاجتماعي بجدة التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية يحضر الندوة 100 شخصية نسائية من صاحبات الأعمال وسيدات المجتمع والمهتمات بقضايا العنف الأسري بالتعاون مع جمعية حماية الأسرة بجدة. وتهدف الندوة التي تقدمها رئيس مجلس إدارة جمعية حماية الأسرة سميرة بنت خالد الغامدي إلى المشاركة في النهوض بالمجتمع ثقافيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وكل ما فيه مصلحة للوطن والمواطن وخدمة المجتمع وتوعيته بخطر التحرش الجنسي وحماية الأطفال من هذه الآفة الخطيرة. من جانبها أكدت الغامدي أن ظاهرة التحرش الجنسي بشكل عام وبالأطفال بشكل خاص بالغ الخطورة له أسبابه ونتائجه وله بعض الحلول أو الأمور المساعدة لتجنيب الأطفال التحرش الجنسي، فهناك أسباب عديدة للتحرش الجنسي منوهة بأن المقربين غالبًا هم الأكثر تحرشًا بالأطفال إلى جانب التفكك الأسري وقلة الوعي وعدم وجود وضوح وحوار في محيط الأسرة بالإضافة للإهمال. ونوهت بضرورة تقوية شخصية الأطفال وزرع الثقة بالنفس مؤكدة على المراقبة التامة للأبناء وعدم إهمالهم، مثلا كأن نرسل الطفل إلى زيارة الآخرين وحده دون علم بطبيعة من يزورن وان نرسل الطفلة باستمرار للشراء من المحلات دون مراقبة. ووصفت طريقة العلاج بعد تعرض الطفل للتحرش الجنسي قائلة: علاج التحرش يبقى ممكنا دائما فرصة للعلاج وان تفاوتت درجاتها فيما بينها وعلى الأهل حسن التعامل مع الحالة الجديدة التي تعرض لها الطفل حتى لا يزيدوا الأمر سوءا واليكم أهم الخطوات التي أنصحكم باتباعها إن تعرض طفلكم للتحرش لا قدر الله، مضيفة أنه يجب ألا تنهروا الطفل أو تعاقبوه فهو غير مذنب. وتحدثت حول لجوء بعض الأهل إلى كتمان أمر التحرش الجنسي بأولادهم تذرعا بعدم الرغبة بتعرضهم لفضح الأمر أو نزولا عند ضغط العادات والتقاليد هذا من شأنه مما يعرض الطفل لمشكلات نفسية كما أن إخفاء أمر التحرش بالطفل سيعرض الطفل للتحرش من جديد وقد تتطور الأمور والصمت عن الأمر سيعطي الجاني جرعة دعم وتقوية لتكرار الأمر مع طفلكم أو مع أطفال آخرين وسيتعلم منه جناة آخرون هذا ويصبح الأمر وباء جماعيا في المجتمع بينما إن تم فضح الجاني سينال العقاب وسيكون هذا الأمر رادعا له ولغيره للابتعاد عن مثل هذه الأمور.