استقبل متحف تيماء والمواقع الأثرية في محافظة تيماء بمنطقة تبوك، عددًا كبيرًا من الزوار خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، على الرغم من أن تلك الفترة دائمًا ما تشهد ركودًا في أعداد الزوار أو النشاطات، وذلك لوقوع شهر رمضان المبارك وإجازة عيد الفطر في منتصفها، مما يؤكد تفاعل المجتمع مع الآثار والتراث في المملكة. وشهد متحف تيماء ومراكز الزوار في مواقع بئر هداج، وقصر الرضم، وقصر الحمراء، والبلدة القديمة، إقبالاً من الزوار، حيث زارها خلال تلك الفترة 5200 زائر، من المواطنين والوفود الرسمية والمجموعات السياحية، إضافة إلى طلاب المدارس والجامعات. ومما ساعد على الإقبال على المتحف والمواقع الأثرية، الفعاليات والأنشطة التي نظمها المتحف في المناسبات التي أقيمت في تلك الفترة، حيث فتح المتحف أبوابه للزوار أثناء إجازة عيد الفطر، كما فُتحت مراكز الزوار في المواقع الأثرية للزوار. كما شارك متحف تيماء في الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف في إطار احتفالات الهيئة العامة للسياحة والآثار بهذه المناسبة، حيث تم إعداد العديد من اللوحات التعريفية باليوم العالمي للمتاحف الذي جرى الاحتفال به هذا العام تحت شعار «المتاحف في عالم يتحرك»، وبأهمية دور المتاحف في الحفاظ على آثار وتاريخ الوطن. كما تواصل المتحف مع الجهات الأخرى في محافظة تيماء، بهدف نشر الثقافة المتحفية، حيث قام بتزويد عدد من الدوائر الحكومية والخاصة مثل فرع جامعة تبوك بتيماء والمراكز الصحية ودور الإيواء بالعديد من النشرات والمطويات حول أهمية المتاحف ودورها في المحافظة على إرث وحضارة وتراث المملكة. وتجوّل الزوار في قاعات المتحف واطلعوا على مقتنياته التي تحكي بداية الإنسان وتكوين الأرض في قاعة ما قبل التاريخ، وشاهدوا مجموعة من القطع الأثرية والكتابات والنقوش الصخرية القديمة المنتشرة في منطقة تبوك في قاعة عصور ما قبل الإسلام. وشاهد الزوار في قاعة الفترة الإسلامية، المظاهر التاريخية والعمرانية لتلك الفترة، إضافة إلى صور عن تاريخ تيماء وسكانها خلال القرون الثلاثة الماضية في قاعة تيماء في الماضي القريب، كما اطلعوا على لوحات وصور ومجموعة مختارة من القطع التراثية في قاعة توحيد المملكة التي تتحدث عن بداية الدولة السعودية إلى عهدنا الحاضر.